قامت جمعيّة "نحن" رداً على قرارات بلدية بيروت المتعدّدة المؤديّة لقضم ​حرش بيروت​، وهو الرئة الوحيدة المتبقية ليتنفس منها سكان العاصمة، بإطلاق عريضة إحتجاجية على أعمال قضم حرش بيروت، تحت أي عنوان من العناوين كانت وعلى رأسها المستشفى الميداني المصري.

فطرق متطوّعو "نحن" الشقق السكنية الواقعة بجوار حرش بيروت واستحصلوا في جولاتهم الميدانية على توقيع أكثر من 150 شخص في أكثر من 150 شقة بينهم. وإلى جانب العريضة الموقعة من جيران الحرش، تطلق الجميعة اليوم عريضة إلكترونية بعنوان "أوقفوا مشاريع قضم حرش بيروت!" للسماح لكل المواطنين المتضررين من انتهاك أملاكهم العامة في حرش بيروت للتعبير عن موقفهم الرافض لأعمال القضم هذه، على أن يتم تسليمها لمجلس بلدية بيروت بعد تخطي عدد المسجلين لاعتراضاتهم الـ 1000 معارض.

وبوجود إقبال كبير من قبل جيران الحرش والمواطنين لتوقيع العريضة، سقط ما كانت تروّج له بلدية بيروت بتصوير الحملة الرافضة للبناء على حرش بيروت بأنه صراع مناطقي بين أهالي بيروت وجمعيات مدنية من خارج المدينة لا تعير اهتماماً لخيارات وحاجات أهالي المدينة. فكما تبيّن العريضة، تمثل جمعية "نحن" اليوم معظم جيران حرش بيروت الذين عبروا عن احتجاجهم على مشاريع قضم الحرش بصراحة، وستبيّن الأيام القادمة تمثيلها لآلاف المواطنين الذين سيسجلون رفضهم لكل مشاريع قضم حرش بيروت المشبوهة على العريضة الإلكترونية.

والنتيجة هي أن أهالي المدينة من جيران الحرش وغيرهم كلهم اليوم يتوحدون تحت خيار واحد أوحد وهو رفض التعدي على حقهم العام في حرش بيروت.