شدد وزير الخارجية الاسباني السابق ​ميغل موراتينوس​ في كلمة له خلال افتتاحه "الاسبوع السادس للمياه" الذي تنظمه الشبكة المتوسطية لهيئات الاحواض بعنوان "ما بعد ال 22 - COOP قمة المناخ، اي حوكمة ممثلة لمتلازمة المياه والطاقة والتغذية؟" على "أهمية العلاقة المتبادلة لمستقبل الشرق المتوسط التي تخضع لتغيرات كثيرة، وخصوصا اننا نستمر في افكار التحولات في العالم مما يؤخر الحلول لكوننا نستخدم المقاربات القديمة نفسها من دون مواكبة ما يحصل والتغيير المناخي".

وأكد "اهمية النقاش العلمي بين خبراء وسياسيين واقتصاديين للتوصل الى الاجوبة والحلول على مستوى تطلعات مجتمعاتنا والتحديات التي نواجهها في ظل مجتمع استهلاكي"، مشيراً إلى أن "المياه والغذاء والطاقة هي ثلاثي مترابط يجب ان يحظى بالحماية اكثر في المستقبل، وخصوصا ان الرأي العام اصبح يتمتع بالمعارف والمعلومات".

وشدد على "اهمية دور المجتمع الدولي في حماية بعض البلدان كالصومال التي تعاني نقصا في الغذاء وحالات طوارئ مختلفة"، متسائلا "ماذا يفعل المجتمع الدولي في هذا المجال؟ وربما بعد سنوات سنواجه نحن المصير نفسه ومن هنا أهمية استدراك الموضوع وايجاد الحلول المطلوبة"، مؤكداً "أهمية تطبيق ما ورد في مؤتمر مدريد".

من جهته، أكد السيناتور في مجلس الشيوخ الفرنسي ممثلا الفرنسيين خارج فرنسا اوليفيه كارديك كلمة أنه "جال عل 55 دولة للحصول على نتائج مجدية لقطاع المياه للحد من الشح المائي وضمان ديمومة البشرية ومن اجل تقاسم عادل للمياه"، شاكرا قمير على "السعي الدائم الى التوعية على اهمية الموارد المائية والكهربائية وطريقة استخدام الموارد المائية وتقسيمها بين الدول المتوسطية حيث الانهر العابرة للحدود تتشاركها دول، وبالتالي تقاسم غير عادل ونشوب للنزاعات والخلافات".

ونوه بـ"أهمية البحث عن سبل ادارة الموارد المائية وان تتضاعف الحوارات في المنتديات العالمية وارساء دعائم والمساهمة سويا يدا بيد من اجل توفير مستقبل افضل للجميع".

وألقى ممثل رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، الكسس لوبر كلمة حيث شدد على ان "شح الموارد المائية في العالم يفاقم المشكلة ويدفع الى الهجرة بحثا عن اماكن آمنة" وتطرق الى "انعكاس الازمة السورية والنزوح الى لبنان"، مشيرا الى "الاتحاد الاوروبي قدم بعض الحلول عبر توقيع عقود بنحو 72 مليون يورو لتأهيل شبكات المياه والخزانات ومشاريع اجتماعية وميدانية اخرى"، مؤكداً أن "الاتحاد يعمل على بذل المزيد من الجهود من خلال صندوق الائتمان".