إعتبر وزير الداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​ أن "بيان الرؤساء الخمسة الموجه إلى القمة العربية، بخروجه عن الحدود اللبنانية، هو خطيئة وطنية"، واشار الى ان "لا أحد يبعث بيانا إلى الأمانة العامة للجامعة العربية حول خلاف لبناني، ولا يزايد علينا أحد في العروبة ولا في سلاح حزب الله ولا في السياسة الإيرانية". وأضاف: "من يتجاوز الحدود في الجغرافيا يتجاوز الحدود في أصول السياسة".

ورأى المشنوق في لقاء تكريمي لرئيس ​مؤسسة الانتربول​ الوزير السابق الياس المر اقامه السفير اللبناني في ابوظبي حسن سعد على هامش مؤتمر "التعاون من أجل الأمن" الذي تنظمه مؤسسة الإنتربول، "ان من حقهم صياغة هذا البيان لكن يجب أن يتذكروا أن اثنين منهم كانوا مؤتمنين على الدستور، ويجب أن يتذكروا أن ثلاثة منهم كانوا دائما مؤتمنين على الدولة، ومن حقهم تقديم البيان إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لا أن يبعثوه إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، كما لو أن لبنان منقسم، لا، لبنان ليس منقسما، ونحن لسنا منقسمين، بل نواجه بداية عهد جديد، فيه مصاعب وخلافات ومشاكل، وهذا أمر طبيعي، ويمكن أن نختلف وأن نتصالح، لكن كلنا ذاهبون نحو إعادة بناء الدولة من جديد".

وشدد المشنوق من جهة أخرى على أن "الإمارات العربية المتحدة شريكة في القيم وفي التطلعات، وآمل أن نرتقي بالتعاون بين بلدينا من خلال مؤسسة الانتربول وخارجها الى ما يخدم هذه التوجهات وأمن البلدين"، ولفت المشنوق الى "اننا في لبنان في خط المواجهة الامامي ضد الارهاب، وربما كنا السباقين الى المواجهة ليس الامنية فقط بل السياسية والاجتماعية والثقافية"، مذكرا بموقع لبنان ومعناه وتجربته المتعددة وتنوعه والعيش الواحد وكبقعة حضارية كان الاعتدال ولا يزال ابرز صفاتها ومكوناتها.