أكد أمين عام تيار "المستقبل" ​أحمد الحريري​ "اننا منفتحون على كل الصيغ في قانون الانتخاب، طبعا التي لا تمس جوهر العيش المشترك والتي لا تكون مصوبة فقط على تيار المستقبل، نمشي فيها ولكن الكرة ليست عند تيار المستقبل اليوم، تيار المستقبل كان ايجابيا بكل هذا النقاش الذي حصل وعلى من يعطل الانتخابات او يعطل الوصول لقانون انتخاب ان يفرج عن هذا الموضوع"، معتبرا انه حتى الآن برأيي ان حزب الله لا يريد انتخابات نيابية".

وخلال زيارة مقر "الجماعة الاسلامية" في صيدا، أشار الى انه "أعتقد اننا اصبحنا في مكان لم يعد هناك استسهال لازمة الفراغ في مجلس النواب، واكيد هناك مخارج يتم وضعها ما بين كل الأفرقاء السياسيين حتى لا يحصل هذا الفراغ ونعود الى دوامة الفراغ الذي عانى منه لبنان في رئاسة الجمهورية. واعتقد ان الكل واع للأمر، من رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس النواب الى رئيس مجلس الوزراء، لأن هذا الفراغ هو وبال على البلد انما له مخارج معينة. ولكن الامل ايضا ان يكون التأجيل تقنيا فعلا، لأنه اذا لم نبت قانون الانتخابات الان في هذا الشهر او في الشهرين المقبلين عندها لا يكون التأجيل تقنيا ونكون نؤجل الى ان نجد قانونا واذا وجدنا قانونا الآن يكون فعلا التأجيل تقنيا".

وحول العراضات العسكرية لـ"حزب الله" في بعض المناطق، اوضح الحريري انه "علينا ان نسأل، هذه الرسالة موجهة الى من؟ هل هي موجهة الى خطاب رئيس الجمهورية في القمة العربية ام هي موجهة الى الداخل اللبناني او موجهة الى بعض التفلت الذي يحصل في البيئة الحاضنة؟ هذه اسئلة تطرح، ولكن يجب ان نثبت امرا ان حزب الله فعليا لا يربح الا بهكذا مظاهر وتوتير، اما اذا اتيت به الى الإستقرار الذي ننشده تتعطل مفاعيل هذه العراضات التي حصلت".

ولفت الى انه "أعتقد اننا قادرون في المرحلة المقبلة على تثبيت الاستقرار الداخلي لناحية حفظ مصلحة لبنان اولا وحفظ امن واستقرار لبنان وحفظ هذه المعجزة التي تحصل في هذه الدولة الصغيرة في العالم العربي المشتعل والتي اسمها لبنان، قادرون ان نحقق ذلك ببعض الحكمة والتعالي عن بعض الامور التي تأخذنا الى الهاوية او توترنا او تدخلنا بتوتر طائفي ومذهبي كما هي حال المنطقة. من هنا الدعوة دائما للقوى الامنية والجيش تحديدا لأن يأخذ دوره، فكل الناس ترتاح للجيش وللقوى الامنية اذا اخذت دورها بشكل صحيح واكيد لا احد يرضى ان يصبح البلد "حارة كل مين ايدو إلو" كما تريد بعض القوى للبلد أن يكون".

بدوره، أشار نائب رئيس المكتب السياسي في لبنان والمسؤول السياسي في الجنوب الدكتور ​بسام حمود​ الى ان "صيدا تستحق كثير منا وهي بحاجة الى جهد كبير على المستوى الامني والبيئي والبلدي. بالنسبة للقضايا التي ناقشناها والتي تخص صيدا وابناءها، هناك احداث متتالية حصلت في الفترة الاخيرة، نحن لم نناقشها لمجرد المناقشة بل لكي نطالب الاجهزة الامنية والعسكرية والقضائية باتخاذ الاجراءات الحاسمة والملائمة لتلك الافعال الجرمية، ما حصل في صيدا القديمة من عمليات اطلاق نار وتشبيح وايذاء للمدنيين والاطفال وحتى المساجد عمل لا يمكن ان نتجاوزه او ان يمضي دون ان يكون هنالك محاسبة فعلية، هذه المرة لمن اقترف هذا الجرم بمعزل عمن هو، يجب ان يحاسب كل من اساء الى المدينة وابنائها".

وأكد انه "بالنسبة للقضايا الوطنية أكان موضوع الانتخابات او الاستقرار العام في البلد، نحن حريصون على ان يأخذ الجيش اللبناني والاجهزة الامنية دورها ونرفض اسلوب الامن الذاتي الذي يتبع في بعض المناطق لانه مدخل لحالة فلتان قد تحصل في كل المناطق. نحن نشدد على دور السلطة والأجهزة الأمنية وان تكون هي المرجعية والملاذ الوحيد لأمن المواطن والسلامة العامة وان يكون الامن الداخلي حصريا بيد الاجهزة الامنية الرسمية".

كما زار الحريري بلدية صيدا دعما ومؤازرة لرئيسها المهندس محمد السعودي، وعقد معه اجتماعا مطولا حضره رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الجنوب عبد اللطيف الترياقي واعضاء المجلس البلدي: محمد قبرصلي، علي دالي بلطة، مصطفى حجازي، منذر ابو ظهر وابراهيم الحريري ورئيس الدائرة الهندسية في البلدية الدكتور زياد حكواتي والمراقب البلدي مصطفى ارناؤوط، والوفد المرافق للحريري عضو مكتب منسقية المستقبل في الجنوب محيي الدين النوام ومستشارا الحريري محمود بعاصيري ويوسف اليمن وعلي جرادي من مكتبه، وكان عرض لشؤون عامة تهم المدينة ولسير العمل بعدد من المشاريع الانمائية فيها. وأثنى الحريري على جهود السعودي في "متابعة مشاريع المدينة الانمائية وسهره على انتظام عمل مرافقها وعلى ملاحقة وتأمين الاحتياجات الحياتية والخدماتية للمواطنين على مدار اليوم والساعة".

من جهة ثانية، استقبل الحريري في مجدليون، عضو تجمع مزارعي الجنوب عمران فخري الذي عرض معه مشكلة ازمة تصريف موسم الحمضيات والخضر في الجنوب والمنافسة التي يواجهها الانتاج من المنتجات الأجنبية المهربة.