رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ ​نبيل قاووق​ أن الأيام القليلة القادمة هي الفرصة الأخيرة لإخراج لبنان من أزمة خطيرة، لأن عدم الاتفاق على قانون انتخابي جديد، يعني إشعال فتيل أزمة سياسية خطيرة، لا سيما وأن هامش المناورة أمام القوى السياسية قد انتهى، ولم يعد هناك وقت لمزيد من المناورات السياسية، ولا خيارات إلاّ الخيار الأوحد الذي ينقذ البلد، وهو الاتفاق على قانون انتخابي جديد يضمن صحة وعدالة التمثيل، لأن الفراغ والتمديد وقانون الستين هم وصفة لأزمة جديدة.

وأكد الشيخ قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة برعشيت الجنوبية، أن حزب الله لن يختلف مع حلفائه على قانون انتخابي جديد، ولن يكون هذا القانون سبباً لأي تباعد بين حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، سيما وأن النقاش الانتخابي اليوم بات ينحصر في حجم ودوائر النسبية في القانون الانتخابي الجديد الذي يضمن صحة وعدالة التمثيل.

وشدد الشيخ قاووق على أن المشروع التكفيري اليوم يستخدم من أجل استهداف وإضعاف واستنزاف المقاومة، ولكن بعد ست سنوات من العدوان على سوريا، فإن الرهان على هذا المشروع في تحقيق أهدافه قد سقط، لافتاً إلى أن الانجازات الميدانية في سوريا والعراق حمت المنطقة من أن تسقط في العصر التكفيري وفي إمارات جبهة النصرة وداعش، ولكن هذا لا يعني أن الخطر قد انتهى، بل لا يزال متواصلاً، وهناك دول إقليمية تراهن على المزيد من استخدام التكفيريين لاستهداف المقاومة، وترغب وتسعى بانتقال الدواعش إلى لبنان وبالتحديد إلى جرود رأس بعلبك، لتكون مقراً وملاذاً بديلاً عن الموصل والرقة، وهذا يفرض على اللبنانيين حكومة وشعباً وجيشاً ومقاومة أن يكونوا في أعلى مستويات اليقظة لقطع الطريق على انتقال داعش إلى لبنان.