لفت رئيس مؤسسة "​لابورا​" الأب ​طوني خضرا​ إلى أنه "بعد أكثر من أربعة عقود عاشها لبنان والبلدان المجاورة في ظروف مأساوية متقلّبة تدهوّرت فيها الأوضاع إلى ما يشبه الفوضى المنظمّة، يعود الرجاء، اليوم، ليطلّ مجدّداً في قلوب المواطنين من كل الطوائف والأطياف، مع عودة الرئاسة الأولى إلى موقعها الطبيعي، فيما لا تزال مراكز ومواقع عديدة من دول المنظّمة والعالم ترزح تحت إشكال شتّى من الحروب والإضطرابات المقلقة والدامية".

وفي تصريح له خلال لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، أعرب خضرا عن أمله "أن يستعيد لبنان ملامح وحدته الوطنيّة والإجتماعيّة، مع عودة الرأس إلى كامل الجسم، بقوّة المحبّة الأبويّة إلى كامل الأسرة الوطنيّة"، معتبراً أن "الرئيس عون يمثل اليوم الثالوث المسيحي والوطني، ممثل وحدة المسيحين ومصالحاتهم، ممثل قوة المسيحيين وقرارهم الحر، ممثل دور المسيحين الرائد و تفاعلهم مع اخوتهم المسلمين".

وشدد خضرا على أنّ " لابورا عملت في خط " الإصلاح والتغيير" خلال تسع سنوات من نشأتها ، من أجل عودة الشبيبة المسيحيّة إلى الإنخراط في قطاعات الدولة اللبنانيّة ودعم الموظف المسيحي وذلك بعد مرحلة من الإحباط، والتطلّع إلى عالم الإغتراب سبيلاً للنجاح"، موضحاً أن "لابورا لم تشأ أن تنخرط وحدها في مشروع كهذا، تحت عنوان " العودة إلى الدولة" بل سعت أيضاً إلى ان تكون في معيّة جميع الكنائس وجميع الأحزاب المسيحيّة والجامعات والبلديات والمجتمع المدني من خلال لجان كنسية وسياسية تتمثّل فيها جميع أطياف العائلة المسيحيّة اللبنانيّة الواسعة"، معرباً عن " تفاؤله باختيار العماد عون على رأس الجمهوريّة اللبنانيّة، لأنّ لابورا ستكون أقوى وأفعل لتحقيق أهدافها الإجتماعيّة والإنسانيّة والثقافيّة الحضارية المشرقية التي هي أهداف الرئيس عون ذاتها"، واضعاً "إنجازات "لابورا بين أيديكم لمتابعتها معاً مردّدين شعاراً من شعاراتنا مسيحيّون، متّحدون، أقوياء، فاعلون".