أكّد المدير الإقليمي في الشرق الأوسط والأدنى في اللّجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، ​روبرت مارديني​، أنّ "احترام القانون الدولي الإنساني من قبل جبهتي النّزاع هو المطلب الأهمّ لحماية المدنيّين في سوريا، والكفيل بحلّ جزء كبير من المشكلة، في موازاة الضّغوط الّتي يفترض على المجتمع الدولي القيام بها".

ورأى مارديني في حديث صحافي أنّ "أزمة اللّجوء باتت إقليميّة اليوم، والمأساة الأكبر باتت في سوريا، وهي قد تزداد سوءاً إذا لم تبذل جهود في هذا الإطار"، لافتاً إلى أنّ "الحالة الإنسانيّة تتدهور بشكل كبير، والمنظّمات الدوليّة بحاجة إلى المزيد من المساعدات الّتي تقدّر بمليارات الدولارات، لكي تقوم بعملها كما يجب، من تأمين الغذاء والدواء والخدمات الطبيّة للمدنيّين".

وشدّد على "أهميّة حماية المستشفيات والطواقم الطبيّة"، مشيراً إلى أنّ "لا شيء يبرّر استخدام الكيمائي الّذي يحظر القانون الدولي استخدامه بأيّ شكل من الأشكال"، منوّهاً إلى أنّ "إلى الآن، لم نحصل على معلومات دقيقة حول هذا الأمر، على اعتبار أنّه لا وجود للصليب الأحمر في إدلب بسبب المعارك".

ووجد مارديني أنّ وضع اللّاجئين خارج سوريا، وبشكل خاصّ في ​لبنان​ و​الأردن​، يبقى أفضل من النازحين في داخل سوريا ، رغم المعاناة الإجتماعيّة والإقتصاديّة الّتي يرزحون تحتها"، مؤكّداً على أنّ "حلّ المشكلات الّتي يعاني منها اللّاجئون في الخارج تكمن بالدرجة الأولى في زيادة المساعدات على أنواعها، والأهم العمل على خطط طويلة الأمد، في وقت باتت فيه التقديمات تتراجع، بدل أن تزيد، وهو ما قد يهدّد بأزمة إنسانيّة".