أكد السفير الأميركي السابق والمسؤول السابق في وزارة الدفاع لينكولن بلومفيلد لصحيفة "الحياة" أن "الـ صاروخ توما هوك التي أطلقتها واشنطن من مدمرتين بحريتين ضد ​قاعدة الشعيرات​ وسط سورية فجر أمس في أول ضربة عسكرية أميركية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، كان وراؤها ثلاثة أهداف ومبررات هي، الدفع بالاستقرار الإقليمي والتقليل من إمكانية استخدام السلاح الكيماوي وحماية المدنيين من المجازر".

هذه المبررات أطلقت يد الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بإعطاء الضوء الأخضر للضربات من الثالثة وحتى الرابعة فجراً بتوقيت دمشق، وقبل ستة دقائق من عشاء ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينع في منتجع مارالاغو في فلوريدا، وانتقد المسؤول الأميركي بشدة موقف ​روسيا​ المخيب للأمل، مشيرا الى أن "روسيا تنشر حقائق كاذبة يدعمها فقط نظام الأسد وحلفاؤه مثل تلك التي نشرتها بعد استهداف شاحنات المساعدات في حلب وبعد استخدام النظام للسلاح الكيماوي في الغوطة في ".

وذكر المسؤول الأميركي لـ "الحياة"، ان "ضربات ترامب هي نقطة انعطاف في الأزمة السورية، وهي تفترض الإعداد لمرحلة ما بعد الضربة على المستويات السياسية والعسكرية لأميركا في سورية"، لافتا الى دعم الضربات في سوريا من كبار قيادات الحزبين الجمهوري والديموقراطي للتحرك الأميركي، بينهم دعوة صريحة من منافسة ترامب السابقة هيلاري كلينتون لتدمير جميع قواعد الأسد وشل قدراته الجوية".