ترأس راعي ابرشية البترون ​المطران منير خيرالله​ قداس الشعانين في كاتدرائية مار اسطفان. وفي عظته اشار خير الله إلى أنه "في أحد الشعانين نحتفل بدخول يسوع إبن الله وملك الملوك أورشليم بالمجد"، لافتاً إلى انه "كان يعرف يسوع أن دخوله أورشليم هو دخول إلى الموت عبر طريق الجلجلة والآلام، ثم إلى القيامة والمجد الأبدي.كان يعرف أن ساعته قد أتت ليتمجد بالصلب والموت والقيامة، لأنها تتميم لمشيئة الله الآب، لأنها قمة المحبة الذي يقبل فيها الملك بأن يضحي بنفسه حبا بشعبه وفي سبيل فدائه. أراد ان يقول لمستقبليه ولشعبه أن مجد البشر هو مجد باطل وزائل، وأن المملكة التي كان يحلم بها هؤلاء المستقبلون ليست مملكته، لأن مملكته ليست من هذا العالم".

واكد خيرالله أن "أمجاد العالم وأمواله وممتلكاته ومصالحه باطلة باطلة، وأن المجد الحقيقي لا بد أن يعبر بحمل الصليب في مسيرة الجلجلة والآلام والصلب والموت قبل أن يصل بنا الى القيامة. ونحن واثقون أننا الى قيامتنا والى قيامة لبنان واصلون!". وبعد القداس، أقيم زياح الشعانين في سوق البترون، بمشاركة كاهن ورعية مار جرجس للروم الارثوذكس، حيث أقيم زياح مشترك بين الطائفتين المارونية والارثوذكسية.