ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران ايلي حداد​، قداس الشعانين في كنيسة مار نيقولاوس في صيدا، في حضور فاعليات وحشد من أبناء الرعية.

وأكد المطران حداد أن "الشعانين رمز المسيحية. انه تطواف المسيح المنتصر والذاهب إلى الموت، ويحمل هذا التطواف كل التناقض بين انتظارات الشعب اليهودي لملك يجعلهم نخبة الامم، والمسيح الذي يعلن ذاته ملكا بطريقة اخرى: ملكا على النفوس. بهذه الملكية ينهي المسيح جدلية الشعب المختار ويفتتح عهدا جديدا الا وهو خلاص النفس لا الجسد، واولوية الروح على الاجساد. ينتهي تطواف المسيح بتسليمه للموت بسبب جرمين اساسيين: الاول انه قال: "انه يغفر الخطايا". والثاني: "انه ابن الله مخلص العالم"، يترك يسوع ذاته الجسدية الارضية بين ابناء هذا العالم فيقتلونه. بينما يعود ليقوم من الاموات مثبتا ان الروح اقوى من الجسد. وان روح الله اقامت جسده وروحه معا.

وأشار حداد الى انه "في هذه المواسم يدعونا السيد المسيح الى الترفع عن متطلبات هذه الحياة الدنيوية، واتباع ما يغذي الروح. في جميع اطر الحياة لاسيما الاجتماعية والسياسية والعلمية والانسانية وغيرها"، لافتاً الى "أنني اتوقف عند الشأن السياسي لأذكر بأن فعل ساس هو دبر شوون الناس. فهل هذا ما يحصل اليوم؟ الناس تحمل هموما كبيرة، وهي بتطواف دائم بحثا عن الماء والكهرباء والادارات والنظام فيها، وما من مجيب. لنعد الى معنى الشعانين وهو الترفع من اجل خدمة افضل للانسان. وندعو جميع المسؤولين الى الخدمة في السلطة، وما من سلطة الا من الله".

وحول ما يتخبط به لبنان حول قانون الانتخابات، لفت حداد الى أنه "لا بد من اختيار قانون عادل يحترم التواجد اللبناني على رقعة الوطن. والملاحظ ان هناك مزايدات عديدة بين الطوائف، وأن الكبرى بينها تحاول ابتلاع الصغرى، وهذا غير اخلاقي اولا، ثم غير عادل، فنطلب قانونا يراعي ايضا وجود الاقليات في مناطق الاكثرية. وتكثر الامثلة بهذا الصدد".

بعد ذلك، أقيم زياح بمشاركة ممثل ميتروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للارثوذكس الأب جوزيف خوري في باحة كنيسة مار نيقولاوس، في حضور أبناء الرعيتين.

وترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار قداس الشعانين في كنيسة مار الياس للموارنة، في حضور أبناء الرعية. والقى عظة تناول فيها المعاني الروحية للشعانين.