كشفت ثلاثة مصادر أمنية في القاهرة لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن "رصد السلطات المصرية بالتعاون مع جهات ليبية، تسلّل مجموعات "داعشية" مصرية من ليبيا إلى مدينة ​الإسكندرية​ ومنطقة الدلتا في شمال العاصمة، خلال الأشهر اخيرة، من بينهم عناصر من تنظيم "​أنصار بيت المقدس​" الموالي لتنظيم "داعش" في ​سيناء​".

وأوضحت المصادر أنّ "أولى طلائع المجموعات الداعشية بدأت في التسلّل عبر الحدود البرية إلى مصر منذ شهر تشرين الأول الماضي، من أجل تنفيذ عمليّات تخريبيّة بالتزامن مع دعوات للتّظاهر ضدّ الغلاء، كان مقرّراً لها يوم 11 تشرين الثاني الماضي، إلّا أنّها لم تتمكّن من القيام بأي هجمات بسبب القبضة الأمنيّة الشديدة الّتي واكبت الأيام السابقة واللّاحقة ليوم المظاهرات الّتي لم تتم حينذاك".

ونوّهت إلى أنّ "هذه المجموعة تضمّ خليطاً من متشدّدين مصريّين، ويقودها رجل ليبي من أصول مصرية يدعى "ديكنة"، ويعدّ من عناصر خليّة إرهابيّة قديمة، كانت موالية لتنظيم "القاعدة"، في الإسكندرية".

ولفتت المصادر إلى أنّ "المجموعة الثانية تمكّنت من الوصول إلى القاهرة في كانون الأول الماضي، بعد أن عبرت الحدود البرية بين ليبيا ومصر، بينما تمكّنت المجموعة الثالثة من الدخول إلى منطقة الدلتا، خلال شهر آذار الماضي، ومطلع شهر نيسان الحالي"، مشيرةً إلى أنّ "المجموعة الأخيرة يشرف عليها، من داخل ليبيا، متطرّف يدعى "الدكام"، كان يقوم بتدريب المتشدّدين المصريّين الفارين من بلادهم، في مدينة درنة في الشرق الليبي".

وأعلنت أنّه "بدأت عمليّة مداهمات واسعة أمس بحثاً عن العناصر المشتبه في تورّطها في العمليّات الإرهابية"، مؤكّدةً "أنّنا نحاول ضبط الحدود بين البلدين، والتعاون لمكافحة لإرهاب".