معارك ​مخيم عين الحلوة​ من الاحداث القليلة التي يجتمع حولها الرأي العام اللبناني والفلسطيني الا ما ندر. وقد ارتفعت الأصوات تنادي بإنهاء حالة ​بلال بدر​ والحالات الارهابية في المخيم، التي تتسبب من وقت لآخر بأعمال عدائيّة وقتال وإيواء إرهابيين وفارين من وجه العدالة بعدما طال العذاب الفلسطيني داخل المخيم، وسط مناشدات لضبط الأمن وعودة الهدوء.

الا ان دعم الرأي العام لانهاء حالة بلال بدر ترافق مع موجة استفسارات حولها وداعميها ومن يقف خلفها داخل وخارج المخيم، في ظل قتال شرس اندلع منذ ايام، وتحدث نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي عن ضياع بوصلة القضية الفلسطينية بسبب الاقتتال داخل المخيمات.

وفي اضاءة حول سلسلة الاستفسارات، اشار فؤاد خريس الى ان "هناك من أقنع فتح بضرورة انهاء حالة بلال بدر، وعندما بدأت المعارك بدا أن بدر هو مجرد واجهة لكل الحركات المتشدّدة التي تمنع سقوطه"، بدوره سأل علي جابر "لماذا بلال بدر بـ40 عنصرا منذ ثلاثة ايام يقاتل كل ​حركة فتح​؟ لان حركة حماس تلبس طاقيّة الاخفاء". ربيع مصطفى اعتبر ان الواجهة مجموعة بلال بدر في عين الحلوة، اما الخلفية هي الاساس، وما ادراك ما الخلفية"! وأضاف متسائلا "هل يسأل احد حماس ما هو موقفها من معركة عين الحلوة؟ وما موقفها من المدعو بلال بدر واسامة الشهابي وكافة الارهابيين"؟.

وفي نفس السياق، سألت اليسار قبيسي "ما هو عديد مجموعة بلال بدر والتي تجعله قادرا على القتال ضد القوة المشتركة في عين الحلوة منذ 3 ايام"؟ جود قالت: "اذا يومين مرض خلوني استسلم للحياه كلها، معقول قنابل صاروخيه وسلاح ثقيل وخفيف وقوى مشتركه والمخيم ما قدروا يخلّوا بلال بدر يسلم حالو"؟.

بعض الاصوات علت حسرة على ما يحدث داخل عين الحلوة، ليندا قالت "وكأن فلسطين ناقصها نكبات"!. بدوره اعتبر طارق ابو صالح "عين الحلوة ما شافت ولا يوم حلو". خالد العملة اعتبر ان "الفتن لا يوقظها عالم ولا عاقل، بل يوقظها الجهلاء والحمقى والسفهاء والحاقدون. ولكنهم لا يلبثون أن يصطلوا بنارها وهم لا يشعرون". سحر بلوط اعتبرت ان "من ينسى الماضي، ماضيه بيرجع بينعاد".

وذهبت بعض الاصوات للمناشدة بإخلاء المخيّمات من السلاح بسبب الاحداث الامنية المتلاحقة داخلها، واصوات اخرى نادت وطالبت بالحسم العسكري ضد بلال بدر، ميسا أشارت الى أن "كمية الذخيرة التي ضربت كل الليل في عين الحلوة وحتى الساعة مخيفة، كيف يعني كل هالسلاح مخبّأ في المخيم ووين وكيف"؟. ساره أملت "لو يتم استخدام السلاح الموجود في مخيم عين الحلوه لاستعادة فلسطين"، سامر الخال اعتبر انه "اذا لم يجتثّ الفيروس والميكروبات امثال بلال بدر وغيره لن يرتاح اخواننا في المخيم ولا في محيطه لذا يجب الاستمرار حتى انهائهم". ميشال ابو ديب قال: "مع احترامي للجميع، وبما انو الفلسطينيين بلبنان لازم الجيش يدخل ويخلي كل المخيم من السلاح". فاتنا منذر اشارت الى انه "تم وعدنا بالحسم في عين الحلوة، فيا ريت منشوفو بأسرع وقت ممكن، اللي عم بيصير مقصود لإشعال فتيل حرب كباقي الدول العربية بتمنى ما يمتد لمناطق اخرى". زويا عطوي اعتبر انه "يجب ان يكون مصير بلال بدر وجماعته متل مصير أحمد الاسير"، كامل ديب اعتبر ان "درب القدس لا يمر في مخيم عين الحلوه، وتحرير فلسطين ليس بحمل السلاح والحكم الذاتي في المخيمات، ولا بحماية الفارين من العداله في مخيماتكم".

يبقى تمنّي الجميع اذا انهاء الحالات الارهابية في مخيم عين الحلوة وعودة الامن والاستقرار، وعدم اراقة المزيد من الدماء على ارض يجب ان تكون ارض لجوء وليس للاقتتال الداخلي، على امل توحيد الصفوف ووقف الاقتتال الداخلي وتسليم جميع المطلوبين والارهابيين والفارين من وجه العدالة الى الدولة، لتخفيف معاناة الفلسطينيين في المخيم والرأفة بهم.