نوه تجمع ​موارنة من اجل لبنان​ بالخطوة المسؤولة والشجاعة التي اقدم عليها الرئيس ميشال عون، المنسجم مع قسمه وخطابه الرئاسي الاول للبنانيين، لاسيما ان ساعة الحقيقة قد دقّت بعد عقود من التهرّب من اقرار قانون انتخاب جديد، وان التمديد للمجلس النيابي غير المقرون باقرار المجلس النيابي لقانون يؤمن صحة التمثيل، ويخرج البلاد من حالة الخضات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية الناجمة عن عدم الاستقرار المؤسساتي، جريمة في حق الديموقراطية وهروب من المسؤولية وخيانة للثقة الشعبية والوكالة التي منحها اللبنانيون لممثليهم.

واعتبر بعد اجتماعه الدوري في مكتب المحامي بول يوسف كنعان، ان خطوة الرئيس التاريخية تضع الجميع امام مسؤولياتهم، وتسهم في اسقاط الاقنعة، يدعو الى استمرار المقاومة الدستورية والشعبية لاي محاولة لتطيير قانون الانتخاب، لانه المدخل الصحيح وخريطة الطريق السليمة لاعادة المؤسسات والادارات الى كنف الدستور والقانون والمحاسبة.

وعن الارهاب الذي ضرب مصر، حيا التجمّع وعي الكنيسة القبطية المصرية، داعيا اهل الرعية الى التشبث بالارض والتاريخ والايمان، ويدعو المجتمع الدولي الى مواصلة العمل الجدّي على قطع رأس الارهاب اينما وجد، لان استمراره يشكل خطرا، لا على جماعة او وطن او شعب، بل على الانسانية جمعاء.

وغن واقع المؤسسات المارونية، اعتبر ان التعاون والتنسيق في ما بينها، بحسب امكانات وطاقات ودور كل منها، لهو واجب وضرورة لاستنهاض مجتمعنا وتلبية حاجاته وتطلعاته على الصعد كافة، لاسيما ان الشعب الماروني يحتاج الى روابط ومجالس فاعلة وتحمل رؤية واضحة، ولا تستهدف الواحدة الاخرى، بل تتكاتف وتتضامن، لما فيه خدمة الجماعة والوطن، وفق توجهات ورؤية بكركي وسيدها، مستغربا الكتاب الموجه من نائب رئيس الرابطة المارونية الى رئيس المجلس العام الماروني، لاسيما ان المجلس لطالما عرف ولا يزال بدوره الاجتماعي والوطني، خصوصا في عهد الوزير السابق ​وديع الخازن​، الذي يسخر كل امكانية ومعرفة وعلاقات، لما فيه خير المجتمع الماروني والحضور المسيحي، وهذا المجتمع وهذا الحضور، بأمس الحاجة للحفاظ على الامل المترافق مع العمل، الذي ولد مع انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتنسيق الحاصل مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ما يجعل من المرحلة محطة انتاج لا تصارع، وانجاز لا اضاعة للوقت.

كما عيد التجمّع اللبنانيين عموما، والمسيحيين خصوصا بعيد القيامة المجيدة، آملا في ان تحمل المناسبة ترسيخ الرجاء بغد افضل، قائم على مجابهة التحديات بالعمل والمثابرة والتصميم، حفاظا على الكيان والتعددية والحضور والشراكة.