كشف قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء ​صبحي أبو عرب​، أنّهم كقيادة عسكرية تلقوا أمر وقف القتال من القيادة السياسية والتزموا به، لافتاً في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط إلى أنّه لو لم يتضمن الاتفاق انتشار القوة الأمنية في حي الطيري كما استكمال المساعي لتوقيف بدر، لكنّا مضينا بالحسم العسكري، ووصف أبو عرب الوضع الحالي داخل المخيم بالجيد بعدما توقف إطلاق النار وتمركز عناصر القوة المشتركة في مواقعهم في الطيري» وأخذوا دورهم في الأحياء الأخرى، وأضاف ان بلال بدر فهرب كالفأر إلى الحجر وانتهى تماماً، وعلّق أبو عرب على رغبة أمير حركة فتح الإسلام الإرهابية بالخروج مع بدر من المخيم إلى سوريا، قائلاً "فليخرجوا، الجيش اللبناني يطوّق كل مداخل ومخارج ​عين الحلوة​".

ولفتت الشرق الأوسط الى أن انتهاء المواجهات إلى سقوط المربع الأمني لبدر وفراره وعناصره للاحتماء بجماعات متطرفة أخرى تتخذ أحياءً من المخيم مربعات أمنية لها، لم يكن على مستوى تطلعات اللاجئين داخل المخيم والذين يتخطى عددهم الـ100 ألف، ولا القيادات السياسية والأمنية اللبنانية، وتركت التسوية الأخيرة التي ضغطت القوى الإسلامية ومعها حركة حماس على حركة فتح، للسير بها، آثاراً كبيرة داخل الحركة نفسها، مما زاد من الانقسامات والخلافات في صفوفها، في ظل إصرار قسم كبير من القيادات الأمنية الفتحاوية على وجوب استكمال القتال حتى توقيف بدر، واعتبار الفصائل الأخرى أن فتح أخذت فرصتها ولكنها فشلت بالحسم عسكريا، وفعلياً، كثّف الجيش اللبناني من إجراءاته في محيط المخيم وفي كل أرجاء مدينة صيدا منذ اندلاع الاشتباكات، ودعا قائده جوزيف عون قادة الوحدات إلى "تكثيف التدابير الأمنية، لا سيّما في محيط المخيم والمعابر المؤدية إليه، لحماية المواطنين ومنع تسلّل الخارجين على القانون"، وأكد خلال تفقده الوحدات العسكرية في المنطقة، أنّ "الجيش سيردّ بحزم على أي استهداف يطال المراكز العسكرية أو التجمعات السكنية المحيطة بالمخيم، وأي محاولة لنقل الاشتباكات إلى خارجه"، لافتاً إلى أنّه "من غير المقبول استمرار الاقتتال العبثي الذي تفتعله بين الحين والآخر عناصر إرهابية ومتطرفة، كونه يعرّض سلامة الفلسطينيين وأهالي الأماكن المجاورة للمخيم للخطر المباشر، وينعكس سلباً على الحياة الاقتصادية والمعيشية لمنطقة صيدا"،وشدّد عون على أن "أمن المخيمات الفلسطينية وأي بقعة من الأراضي اللبنانية هو جزء من الأمن الوطني الشامل، وبالتالي فإن من مصلحة الجميع الإسهام في حماية الاستقرار وذلك من خلال عدم إيجاد أي ملاذ آمنٍ للإرهابيين والمطلوبين للعدالة، والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لإلقاء القبض عليهم".