دان الشيخ ​ماهر حمود​ "تفجيرات الكنائس في مصر"، مؤكداً أنه "ينبغي ان يكون المسلم واضحا في عقيدته لا يجامل فيها ولا يناور ولا يفاوض عليها، فعندنا بالتأكيد ان عيسى عليه السلام لم يُصلب ولم يُقتل ولم يتم القبض عليه، بل رفعه الله اليه قبل ذلك الى آخر ما هنالك من فوارق".

وخلال خطبة الجمعة، لفت حمود إلى أن "النفي الوحيد الموجود في القرآن في الآية 157 من سورة النساء لصلب المسيح عليه السلام، موجه الى اليهود وليس الى النصارى، الذين تفاخروا كذبا بأنهم صلبوا الذين اختلفوا فيه كثيرا خلال التاريخ"، مشيراً إلى أن "احترام الجار المسيحي او حتى اليهودي وغير المسلم بشكل عام واحترام العيش المشترك وإنصاف الشريك في الوطن والإحسان اليه والتعامل معه بكامل الحقوق الإنسانية، هو ايضا جزء من عقيدتنا وإسلامنا وسلوك الانبياء والصحابة وكبار ائمة العلم وآل البيت، فلا يجوز الخلط بين الأمرين: وضوح في العقيدة، واحترام العيش المشترك ومقتضياته".

وأشار إلى ان "الاحترام والتقدير المسطور في القرآن الكريم لسيدنا عيسى عليه السلام ولأمه الصديقة مريم ابنة عمران هو موضع افتخار للمثقفين والمطلعين من كافة الطوائف، وان بعض المعجزات المنسوبة لسيدنا عيسى عليه السلام مؤكدة في القرآن الكريم اكثر مما هو موجود في الانجيل، ككلامه عليه السلام في المهد، وإحياء الموتى ونزوله قبل يوم القيامة حكما عدلا قسطا يحكم بشريعة الله 40 سنة هي افضل اعوام الارض.. ان هذا الاحترام والتقدير ينبغي ان يكون واضحا في العلاقة الاسلامية المسيحية بشكل كامل ورئيسي"، لافتاً إلى أن "المشكلة ليست عند الآخرين، المشكلة عند المسلمين الذين لا يعبرون بسلوكهم والتزاماتهم وأخلاقهم عن مثاليات القرآن والشريعة الإسلامية، فيعطون صورة مشوهة عن الاسلام".

وحول موضوع ​عين الحلوة​، اعتبر حمود أنه "انتصارا غير مكتمل، فلن يستطيع اي متطرف ان يستعيد نفس القوة، او ان ينشيء مربعا امنيا آخر، ولن يستطيع احد ان ينشيء مربعا امنيا مماثلا في منطقة اخرى من المخيم"، مشيراً إلى أن "تنامي قوة المتطرفين اتت من عدم محاسبتهم على الجرائم السابقة، فان عددا كبيرا من الاغتيالات والجرائم قد تم فيها تحديد المجرمين، ولكن لم تتم محاسبتهم لأسباب متعددة، منها التنافس الحزبي والخلافات بين المسؤولين حتى في صفوف الجهة الواحدة او خوفٌ بغير محله من ردة فعل".

وأشار إلى أن "انتقادنا للارتجال وعدم الحرفية في المعركة التي حصلت والذي ادى الى عدم الحسم العسكري، لا يتنافى مع تقديرنا لحركة فتح تحديدا وتاريخها العريق، وينبغي ان يكون معلوما لدى الجميع انها الحركة الام التي علمت الجميع المقاومة والتي استفاد منها جميع المقاومين وان انتقادنا لأخطاء حصلت هو انتقاد لانفسنا بهدف الاصلاح وليس بالتأكيد لتغليب جهة على اخرى او للدخول في خلافات غير مجدية"، داعياً الجميع الى "وحدة الصف وتوحيد الرؤية تجاه التطرف وتجاه اي انحراف في المجتمعين الفلسطيني واللبناني، حيث لا ينبغي ان يؤثر الخلاف في اي امر على التعاون في الامور المتفق عليها وعلى رأسها مواجهة التطرف".

وأكد أنه "علينا جميعا ان نكون حذرين من مؤامرات مستمرة تم خلالها تدمير سوريا والعراق وليبيا وغيرها وليس بعيدا ان يكون هنالك مخطط لتدمير المخيم بهدف الغاء حق العودة ودعما لعنصرية اسرائيل، والرد على ذلك يكون بكشف المؤامرة وخيوطها وبوحدة الصف".