ترأس النائب البطريركي العام على أبرشية زغرتا - اهدن المطران ​بولس عبد الساتر​، رتبة دفن المسيح في كاتدرائية مار يوسف - زغرتا.

ولفت عبد الساتر في عظته الى "أننا مجموعين لنتأمل كم أن يسوع المسيح يحب كل واحد وواحدة منا، فالله اختار أن يتنازل ويصير إنسانا مثلنا ويحمل عنا آلامنا وأوجاعنا وضعفنا وخطيئتنا ويتعلق على الصليب حتى لا أحد يتعلق منا على الصليب.

نحن مجموعون لنتأمل في هذا الحب الكبير ولنتأمل كم نحن غالون على عيون ربنا حتى لا نعود نستخف ونستهتر بأنفسنا، نحن مهمون بالنسبة للرب وإلا لما اختار أن يحمل عنا أوجاعنا وأمراضنا وآلامنا وخطايانا وضعفنا، أحيانا نتساءل لماذ اختار الصلب بين مجرمين اثنين والجواب واضح لأن المجرمين الإثنين هما أيضا أبناء الله، هما موضوع حب ليسوع المخلص، قد تعلق بين مجرمين اثنين مثل اي مجرم ليقول لكل انسان يعتبر نفسه لا يستأهل أن ينظر الى الله، أنظر الي أنا أحبك لأرى وجهك الحلو، لا تلبسوا الأسود بعد الآن نحن لسنا هنا للبكاء والنحيب نحن فقط هنا لنقول أن الهنا إله محبة ويحب كل البشر، نحن موجودون لنقول لكل العالم الذين يعرفوننا أو لا،الذين التقينا بنا أو سنلتقي بهم، نحن مثل الهنا نحب كل انسان وحتى إن لم يكن يستأهل المحبة، واذا لم نكن مستعدين مثل الهنا وسيدنا ومخلصنا أن نحمل ضعف الآخر ونحمل خطيئة الآخر، لا لزوم لان ناتي في السنة القادمة يوم الجمعة العظيمة الى الكنيسة".

وسأل: "ما النفع اذا كنا نخرج من الكنيسة ونحن غير مستعدين ان نضع أيدينا بأيدي الضعيف الذي بقربنا لنرفعه معنا الى سيدنا، فماالنفع أن نتذكر ونستمع اذا كنا لا نستطيع ونريدان نكون رسل رحمة، فالسنة الماضية كانت سنة الرحمة ومن قال انها انتهت"؟