ترأس متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران ادوار ضاهر​، رتبة دفن المصلوب، في كنيسة النبي ايليا الغيور في شكا.

وخلال العظة شكر المطران ضاهر "الله الذي جمعنا معكم في هذا اليوم المقدس، في خدمة جناز المسيح"، مرحبا بـ"الجميع وبخاصة الآباء والراهبات المحترمين، والوزير حنا وأبناء الرعية، ومحطة تلي لوميار ومندوبي الوكالة الوطنية وكل الصحافيين".

ولفت إلى أن "المسيح الذي تجسد من اجلنا وبشرنا بالملكوت، المسيح الذي شفى المرضى وفتح عيون العميان، المسيح الذي اقام الموت، ثم اسلم ذاته ليتألم ويصلب ويموت. المسيح الذي قام من بين الاموات، يجمعنا اليوم في كنيسته الواحدة، الكنيسة التي ترفض التفرقة بن ابنائها وطوائفها هي وحدها كنيسة المسيح، والمسيحي الحقيقي الذي يحمل سمات المسيح والذي لا يفرق بين طائفة واخرى يعرف المسيح، والمسيح يأتي اليه ويجعل مقامه في حياته والمسيحي الحقيقي يعرف ان المصلوب على الخشبة هو يسوع المسيح، ارتفع على الصليب وهو يحمل خطيئة انقساماتنا. وقبيل آلامه صلى الاب السماوي ان نكون واحدا كما هو الاب واحد".

وأشار إلى أن "هذه السنة توحدت الاعياد بين التقويمين الشرقي والغربي، وبهذا نشعر بفرح وغبطة وسعادة ورجاء، باننا نسير الى الامام نحو وحدة الكنيسة، لكن المسيح يريد اكثر وهو يجدد وصيته لي ولكم، ويسألنا ان نكون واحدا، ليس بالتاريخ فحسب لكن بالفكر والعقل والروح، فمجد الله يكون في اعلاء شان كنيسته، فالكنيسة لا تبنى بالانتقاد، بل بالحوار ومد الجسور بين بعضنا بعضا، لا بالاستئثار بالرأي الواحد المتسلط بل بالانفتاح، لا بالانتقادات في المحافل بل بالتواضع، لا بالانانية بل بالعمل للمصلحة العامة، انذاك فقط يقول النبي زخريا: افيض على بيتي وعلى سكان مدينتي روح النعمة والتضرعات".

وأفاد أنه "رغم المآسي التي تعيشها منطقتنا، نحن نرى ان حضور يسوع المسيح في قلب آلامنا تعزية لنفوسنا ورجاء لنا. وعندما نراه مصلوبا على صليب العالم ونرى العالم مصلوبا على صليبه، يولد فينا رجاء عارم، فيصير طريق الصليب طريق القيام والحياة"، داعيا إلى "ترسيخ المحبة والسلام ونبذ الفتنة والتفرقة، والى الحوار لانه السبيل الوحيد لانقاذ الوطن".