أشار عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ ​نبيل قاووق​ إلى أن "كل الخشية اليوم هو أن تخسر الحكومة التوافق السياسي بعدما خسرت ثقة الناس، وأن يعود لبنان إلى مناخات التوترات والانقسامات السياسية الذي هو بالغنى عنها"، مؤكداً أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنقذ البلد من مسار المجهول، وتدخل واتخذ الموقف المناسب الذي أنقذ البلد، وإلاّ كان لبنان سيدخل إلى أزمة سياسية هي الأسوأ، ولا نعرف ماذا سيبقى من مؤسسات".

وخلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة الطيبة الجنوبية، اعتبر الشيخ قاووق أنه "بموقف رئيس الجمهورية أعطيت فرصة حقيقية وجدية وجديدة من أجل التوافق على قانون انتخابي جديد، وعليه فإن مسار التوافق يتقدم، لا سيما وأن العقد المتبقية أو المستجدة ليست في ساحة "حزب الله" وحلفائه من حركة "أمل" أو "التيار الوطني الحر"، والذين راهنوا على خلافات بين حزب الله والتيار الوطني الحر، إنما يعبّرون عن جهلهم بالمعطيات أو سوء نواياهم، لأنه ليس هناك من مشكلة بين حزب الله والتيار الوطني الحر حول قانون الانتخابات النيابية، بل هي في مكان آخر".

وأضاف "أننا نكمل الجهود ونواصل النقاش مع جميع القوى السياسية من أجل إنقاذ البلد قبل 15 أيار القادم، والفرصة حقيقية للتوافق، وهناك تفاؤلاً يكبر يوماً بعد يوم، ولبنان يستحق أن نتوافق لنحصن الوحدة والاستقرار فيه".

من جهة أخرى، رأى الشيخ قاووق أن "شيوخ الفتنة وفتاوى استباحة الدماء والأعراض، والدول المصدرة للإرهاب التكفيري الوهابي، هم وراء مذبحة أطفال ونساء كفريا والفوعة، وهذا التفجير لن يكن عملاً فردياً محدوداً عابراً، وإنما كان استمراراً لنهج القتل وفتاوى التكفير"، محمّلاً الدول التي ترعى وتموّل وتشغل العصابات التكفيرية في سوريا، وتصدر التكفير إلى مختلف أنحاء العالم، "مسؤولية مذبحة الأطفال والنساء من أهالي كفريا والفوعة".

لفت الشيخ قاووق إلى أنه "عندما رأت أميركا أن المشروع التكفيري يتهاوى ويتراجع في سوريا، قامت بقصف مطار الشعيرات من أجل تغيير موقف سوريا الداعم للمقاومة، ولكن استعراض القوة الأميركية لم يغيّر من موقف حلفاء سوريا، بل أدت إلى نتائج عكسية، حيث وجدنا أن حلفاء سوريا ازدادوا من دعمهم لسوريا، ولم تتغير المعادلة الميدانية بشيء، وهذه الضربة إنما تعبّر عن يأس أميركا وفشل رهاناتها على أدواتها في سوريا".