اكد رئيس الجمهورية ميشال عون على "ثوابت الموقف اللبناني حيال التطورات الداخلية والاقليمية"، مركزا على "الدور المحوري الذي يلعبه لبنان في المجالين الاقتصادي والتجاري، في ظل الاستقرار الذي ينعم به والذي اعاد حضوره المميز على الخارطة الاقليمية والدولية".

واستقبل عون رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية "CCPIT" جيانغ زنغ وي على رأس وفد من كبريات الشركات الصينية الرائدة، والسفير الصيني وانغ كيجان.ونقل المسؤول الصيني الى الرئيس عون "تحيات القيادة الصينية ورغبتها بتعزيز العلاقات الصينية - اللبنانية في المجالات كافة، لا سيما المساهمة في انجاز مشاريع تنموية تهم لبنان، بحيث يكون منصة تعاون تنطلق منها مشاريع استثمارية، خصوصا ان العلاقات الثنائية تتطور بشكل جيد، وموقع لبنان يساعد على تعميم هذا التعاون ليشمل دولا واسواقا عربية وافريقية وفي اميركا الجنوبية".ورحب الرئيس عون بالوفد الصيني، مؤكدا "استعداد لبنان للتعاون مع بلاده في كل المجالات، لا سيما وان الصين باتت تحتل المركز الاول بين الدول المصدرة للبنان". كما رحب ب"رغبة الصين في المساهمة في المشاريع الانمائية مقدرا، خصوصا مشاركتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب".وعرض الرئيس عون الخطة "التي ينوي لبنان انجازها في مجال تنمية البنى التحتية، لتكون صالحة لتنفيذ المشاريع في مجال المواصلات والاتصالات والطرق والطاقة، على ان يتم البحث في تفاصيلها مع الوزارات والادارات المختصة".

كما استقبل الرئيس عون وفدا من مجلس الشرق الاوسط في حزب المحافظين البريطاني برئاسة النائب نيك هيربرت وعضوية النواب ريتشارد بيكون، انطوانيت ساندباخ وليو دوكرتي، واجرى معه جولة افق تناولت "الاوضاع المحلية والاقليمية ومواقف لبنان منها"، واكد الرئيس عون "عمق العلاقات اللبنانية - البريطانية ورغبة لبنان في تعزيزها في المجالات كافة"، شاكرا "للتعاون الذي تقدمه بريطانيا في مجال دعم الجيش والقوى الامنية، ومنها المساهمة في بناء ابراج للمراقبة على طول الحدود اللبنانية - السورية وتأمين عتاد للجيش".وعرض الرئيس عون "التداعيات السلبية التي سببها نزوح اعداد كبيرة من السوريين الى لبنان وعدم تقديم المجتمع الدولي المساعدات اللازمة للدولة اللبنانية كي تتمكن من مواجهة الانعكاسات الاقتصادية والمالية والتربوية والاجتماعية التي نتجت عن هذا النزوح".

و شهد القصر الجمهوري قبل ظهر اليوم، تقديم اوراق اعتماد سبعة سفراء معتمدين في لبنان، يشكلون الدفعة السابعة من رؤساء البعثات الديبلوماسية الذين يقدمون اوراق اعتمادهم لرئيس الجمهورية تباعا، بعدما كانوا يمارسون مهامهم الدبلوماسية بصفة قائمين بالأعمال.وحمل رئيس الجمهورية السفراء تحياته الى رؤساء دولهم، متمنيا لهم "التوفيق في مهمتهم الدبلوماسية".