لفت شيخ عقل طائفة الموحدين ​الدروز​، ​نصرالدين الغريب​، إلى أنّه "مهما بكت العيون ويئست القلوب وتجمّدت العقول، لم تجد تلك المآسي لردع أولئك السّاسة الحاكمين سبيلاً، فكلّ يغنّي على ليلاه محتسّباً الربح والخسارة، ولا همّ له ربحت النّاس أم خسرت. لقد يئس المجتمع من الكلام المعسول والعهود المجتزأة والوعود البهلوانية"، متسائلاً "إذا كنتم تدّعون أنّ النائب في المجلس النيابي هو نائب الأمّة، فلم هذا التقاتل على الطائفة والمذهب؟ إنّكم تستعملون الطوائف لمصالح شخصيّة تستترون بها. أمّا الشعب اللّبناني هو شعب طيّب يدين بالوطنية ويذود عن وطنه ويدفع الثمن".

ووجّه الغريب في بيان، "تحيّة احترام لمجلس بلدية ​كفرمتى​ رئيساً وأعضاء على ما يقومون به من إنجازات على مستوى الكهرباء، وقد أضافوا محوّلات جديدة وخطوطاً، وتمّ تلزيم البئر الإرتوازي لمياه الشفة وقاموا بشقّ بعض الطرقات وتأهيلها محافظين على المال العام وعلى الأمن والإستقرار في البلدة".

أمّا بموضوع المرامل، فلفت إلى أنّه "لا يسرّنا فتحها إلّا إذا كان ذلك على سبيل الإفادة للمعوزين الّذين ينتظرون هذه الفرصة. ولا نظنّ أنّ تشويه البيئة في كفرمتى يقاس بتشويه البيئة السياسيّة في هذا الوطن، وقد أصبحت أثراً بعد عين غاليا عندما تدعوه الحاجة. فلا تحوّلوه إلى مطية تكبو بأوطانها وقد اعتورته المصائب والمشقّات".

ونوّه الغريب إلى "أنّنا بُلّغنا أنّ بعض السياسيين قد أرسل مشروع قرار إلى لجنة الإدارة والعدل يدعوها للموافقة على رفع سنّ الإحتضان للذكور إلى الثانية عشرة والإناث إلى الرابعة عشرة، دون علم لنا بهذا التدبير كمشايخ عقل أو كهيئة عليا روحيّة للطائفة لأنّها هي المخوّلة بهكذا قرارات ولا تسمح بذلك لذا فإنّنا نرفض ذلك جملة وتفصيلاً وندعو لجنة الإدارة والعدل إلى ردّ هذا المشروع. فكفاهم تطاولاً على القيم والعادات والتقاليد".