كشف ممثل "​الائتلاف الوطني السوري​ في واشنطن" نجيب الغضبان، لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنه بدأ البحث في العناوين العريضة، والنقاشات انطلقت على مستويات معينة، بانتظار بدء الخطوات العملية التي قد تؤدي إلى الإعلان عن تشكيلات سياسية وعسكرية معارضة جديدة في سوريا، مستبعدا في الوقت عينه أن تظهر نتائجها قبل موعد مؤتمر جنيف المقبل، المقرر في 12 أيار المقبل، الذي سيكون مناسبة لعودة أميركا إلى الملف السوري بشكل أكبر، وإظهار مدى جدية النظام السوري وروسيا في المفاوضات.

وأوضح الغضبان انه "يبقى الأهم في هذا الموضوع هو العمل عليه بشكل جيّد لتجنّب الأخطاء التي رافقت التجارب السابقة، وأن تظهر المعارضة نضجاً أكبر في التعامل مع المواضيع المطروحة".

ورأى الغضبان أن المطلوب اليوم في هذه المرحلة الجديدة العمل أكثر، في وقت المسؤولية فيه مشتركة بين المعارضة والدول الصديقة، لعدم إعطاء الفرصة للموالين للنظام للاستفادة من أي ثغرات، كما حصل في الجولات السابقة من مفاوضات جنيف، موضحاً انه "في حين قد تعمد المعارضة إلى توسيع التمثيل في الهيئة، تقع مهمّة تأييدها سياسياً وعسكرياً بشكل فعلي وحاسم على عاتق الدول الداعمة لها، بعدما كانت المواقف تفتقد في كثير من الأحيان إلى خطوات عملية، ولا سيما من قبل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وذلك عبر عزل النظام سياسياً، وكذلك تقديم الدعم العسكري لها، بعدما كانت تترك في أحيان كثيرة لمصيرها".

واعتبر ان الغضبان أن أميركا وداعمي المعارضة سيكونان في المرحلة المقبلة أمام امتحان، وتحديداً كيفية ترجمة مواقف ترمب عملياً على الأرض، مؤكداً أن الأهم فيما ظهر من خطة الإدارة الجديدة هو وضوح الموقف من رئيس النظام السوري، وعدم القبول بأي دور له في المستقبل، وإن كان توقيت حسم هذا الموضوع لا يزال غير واضح.