رعى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ندوة "الحرية المنضبطة في الاسلام" التي نظمتها جمعية الاصلاح والتعاون الخيرية في قاعة المعارض في معرض رشيد كرامي الدولي وذلك على هامش معرض الكتاب السنوي. شارك في الندوة القاضي غالب الايوبي والدكتور ​محمد حزوري​ والمحامي فراس شريتح بحضور ممثل مفتي الجمهورية القاضي غالب الايوبي وممثل رئيس الحكومة وممثلين عن النواب وقيادات امنية وفعاليات دينية وثقافية واجتماعية.

بداية الندوة تحدث القاضي الايوبي عن مفهوم الحرية معتبرا ان الحرية باب كبير لحرية الكلمة والتعبير والمرأة والمساواة بين المرأة والرجل ونأخذ الحرية من مقولة عمر بن الخطاب متى استعبدتم الناس وولدتهم امهاتهم احرارا.من جهته لفت الشيخ حزوري الى انه المطلوب التصدي لمن يريد تشويه مجتمعنا معتبرا ان الشريعة تجمع بين الدين والدنيا وبين الله والمخلوقين والايمان بالرسل والملائكة وتأمر الشريعة باقامة الصلاة والصوم والزكاة، مشيراً إلى أن "هناك اجتياح لمجمتعنا نستغرب بداية ثم نعتاد اليها وهذه العادات الغريبة يخابطون بها عقول الشباب بهدف التغيير نحو الاسوأ والابتعاد عن الاعراف كانها حرب عالمية ثالثة لكنها ليست حرب اسلحة انما حرب على العقول والقضاء على القيم الاسلامية والابتعاد عن دين الله". واعتبر انه عندما كنا متمسكين بدين الله كنا اسياد العالم وعندما ابتعدنا اصبحنا مغلوبين. اضافة الى الدور الخطير لوسائل الاعلام بما تعرضه من برامج سيئة تسيء الى الشباب. ورأى ان الحرية عند الغرب استخدم كمصطلح كرفض الانظمة التي حكمت في العصور الوسطى فعرفها الغرب انها الانطلاق بلا قيد وحتى الرقابة الذاتية حطموها حتى لا يقف شيء في وجهه بمعنى يفعل ما يشاء وهكذا يخسر كل القيم.