طرحت مصادر دبلوماسية أسئلة عن أبعاد الجولة الاعلامية لحزب الله على الحدود مع اسرائيل وردود الفعل عليها، لافتة إلى أن التنسيق المسبق بين قيادتي الجيش، كما "اليونيفيل"، تؤشّر إلى أن الطابع الإعلامي هو الذي طغى على جولة "حزب الله" في الدرجة الأولى.

واعتبرت المصادر في حديث إلى "الديار" أن الرسائل التي أرادت قيادة الحزب إيصالها إلى الجهات المحلية، كما الإقليمية والدولية متعدّدة، فهي، وإن كانت إنذاراً إلى إسرائيل التي تستعد وتروّج لعدوان على الجنوب اللبناني، فقد حملت رداً سريعاً ومباشراً على الإدارة الأميركية الجديدة التي تملك الضوء الأخضر والقرار الرادع أو المؤيّد لإسرائيل لشنّ أي حرب على "حزب الله".

ولفتت المصادر إلى أن "الحزب الذي عرض أمام الإعلاميين الأجانب خصوصاً، واقع الإستعدادات والجهوزية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، وأكد مسؤول الإعلام فيه الحاج محمد عفيف جهوزية المقاومة لمواجهة أي عدوان، ركّز على أن الإنشغال بالحرب الدائرة في سوريا لن يحول دون الردّ على أي ضربة إسرائيلية في أي زمان، وذلك بصرف النظر أيضاً عن الواقع الداخلي اللبناني المأزوم إنتخابياً".