رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ ​نبيل قاووق​ أن "لبنان يقترب من الكارثة إذا لم يتم إقرار قانون انتخابي جديد قبل نهاية المهل القانونية، وعليه فإن عدم إقراره، يستنزف كل الاستقرار السياسي الاجتماعي والاقتصادي في لبنان"، مؤكداً أن "حزب الله قدّم تنازلات من أجل فتح باب التوافق على قانون جديد للانتخابات، وهو ليس طرفاً في التعقيدات والتجاذبات الدائرة حول هذا القانون، وإنما المتضررين من تصحيح التمثيل الانتخابي هم العقدة، وهم الذين يخفون ما يضمرون، ولا يزالون يمارسون المراوغة والمناورات السياسية"، معتبراً أن "الذين لم يتخذوا قراراً مسؤولاً ووطنياً بتقديم تنازلات لأجل إنقاذ البلد، إنما يرتكبون خطيئة وطنية بحق وطننا لبنان".

وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة عيترون الجنوبية للحاجة خديجة فارس والدة الشهيد موسى الأمين، شدد الشيخ قاووق على أن "السياسة السعودية الداعمة لجبهة النصرة وللعدوان الأميركي على سوريا تشكّل تهديداً حقيقياً لاستقرار لبنان، لأن أمن لبنان متصل بالأمن في سوريا، ولذلك فعندما نكمل المعركة في سوريا ضد الخطر التكفيري، فإننا نحمي لبنان وأهلنا ووطننا، لأنه لا يمكننا أن نتوقع كيف سيكون حال لبنان إذا سيطر التكفيريون على الطرف الآخر من الحدود اللبنانية".

ورأى الشيخ قاووق أن "ما أنجزته المقاومة من إخراج العصابات التكفيرية المسلحة من الزبداني وسرغايا وبلودان ومضايا، هو إنجاز استراتيجي كبير يخدم الاستقرار والأمن في لبنان، لأننا أبعدنا بذلك الخطر عن الأراضي اللبنانية، وقطعنا الطريق على أي تسلل من هذه البلدات إلى الأراضي اللبنانية".

ونوّه الشيخ قاووق بالإنجاز النوعي الذي قام به الجيش اللبناني بالأمس، لا سيما وأنه يثبّت الاستقرار ويقطع الطريق على أيادي الشر التكفيرية، ولكنه يجب أن يستكمل باستئصال المقرّات التكفيرية التي تحتل جرود عرسال ورأس بعلبك، مشدداً على أن إنجازات المقاومة إلى جانب إنجازات الجيش اللبناني تحمي الوطن من الخطر التكفيري، وبالتعاون والتكامل بينهما، فإن لبنان قادر على تحرير ما تبقى من أرض محتلة من العصابات التكفيرية، وعلى صنع انتصار جديد.