تعتبر آفة المخدرات واحدة من أخطر الافات التي تفتك بالانسان والمجتمع، ولأن ناقوس الخطر قد دقّ ضدّ إنتشارها، كان المؤتمر الذي نظمته جمعية نسروتو-علية ابن الانسان بعنوان "المخدرات بين الوقاية والعلاج" للتطرق الى مخاطر المخدرات وضرورة إيجاد سبل للوقاية منها. وهنا أشار رئيس الجمعية المذكورة الاب مروان غانم عبر "النشرة" الى أننا " نعطي أهمية لهذا المؤتمر بسبب التوصيات التي ستصدر في نهايته"، مشيرا الى أننا "سنعمل على ادخال برامج للوقاية من المخدرات في المناهج التربوية"، مشيرا الى أن "مجتمعاتنا تبتعد عن القيم والاخلاق، ومن المهم أن يعرف التلميذ الوقاية المجتمعية ليدرك الاخطار التي ستواجهه في الحياة"، مشددا على أننا "نعمل في نفس الوقت على مشروع قانون المخدرات الذي نتمنى ان يبصر النور بعد تصديقه من مجلس النواب".

وشدد على أن "آفة المخدرات انتشرت بشكل كبير في المجتمع وعدد المتعاطين بات كبيراً"، مشيرا الى ان "الوقاية هي خير من قنطار علاج حتى لو كانت خجولة"، ومؤكدا في نفس الوقت على ان "الدولة لها دور تسهيلي مع الجمعيات للقيام بالنشاطات التوعوية".

بدوره راعي المؤتمر وزير الشؤون الاجتماعية ​بيار أبو عاصي​ وفي حديث لـ"النشرة" أشار الى أن "عملنا كوزارة هو التوعية ودعم الجمعيات التي تقوم بهذه الحملات والتنسيق معها في الرسالة التي نريد ايصالها الى الشبان والسماح لهم بالوصول الى كافة وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام والسينما"، مؤكدا أننا " شركاء مع المجتمع المدني في هذا الامر ونقدم لهم الدعم وهم من يقومون بالعمل على الارض"، مشددا على أن "التوعية تساعد على الخروج من الادمان الصعب والطويل".

ولرئيس مكتب كافحة المخدرات العميد ​غسان شمس الدين​ رأيه في هذا الشأن، اذ يلفت الى أن "المخدرات تدخل الى البلد كأي سلعة أخرى يستوردها الناس ليعيشوا"، مؤكدا أن "المعابر الاساسية في البلد هي الجوية والبحرية والبرية وهي ليست مضبوطة بشكل تجعلنا نشعر اننا بأمان في المجتمع"، مشيرا الى أن "مكتب مكافحة المخدرات ليس موجودا على الحدود أو في أي من المرافئ"، داعيا في نفس الوقت الى "منع زراعة الحشيشة والأفيون والتخلص من المخدرات الموجودة في لبنان وبعدها نذهب الى توعية الشباب على مخاطر هذه الآفة".

في المحصلة تبقى مكافحة المخدرات واجباً تقوم به الجمعيات في حين أن على الدولة أن تولي هذه المسألة مزيداً من الإهتمام حتى لا يصبح لبنان مسرحا لهذه الافة التي تفتك بخيرة شبابه!

تقرير ​باسكال أبو نادر