أكد وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري في كلمة له خلال الجلسة الاولى من مؤتمر ​الطاقة الاغترابية اللبنانية​، في يومه الثاني، بمشاركة وزارية واغترابية فاعلة، انعقدت بعنوان "المنتدى الاقتصادي للانتشار: حوار الطموحين"، ان "منذ أن أطلق وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل هذه المبادرة المباركة عام 2014، وقد حقق مؤتمر الطاقة الاغترابية نجاحات مميزة عبر اللقاءات التي انعقدت منذ ذلك الحين، في أكثر من موقع من مواقع الانتشار اللبناني في العالم"، مشيرا الى أن "هذه المبادرة لقيت دفعا قويا إلى الأمام مع انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية، لأن فخامته كان على الدوام، في مختلف مراحل نضاله السياسي، مؤمنا إيمانا لا يتزعزع بضرورة توثيق الروابط بين اللبنانيين المقيمين وإخوانهم المنتشرين في بلدان الاغتراب، المساهمين في نهضتها وتقدمها وعمرانها".

ولفت خوري الى أن "رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري وحكومة المصلحة الوطنية، لا ينظرون إلى اللبناني غير المقيم من المنظار الاقتصادي والمالي فحسب، بل يعتقدون أن كل لبناني مقيم في بلاد الانتشار هو طاقة لبلده لبنان، معنويا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا".

وشدد على "اننا نريد كل لبناني مغترب شريكا أصيلا في الوطن اللبناني، يساهم في تقرير مصيره وفي توجيه سياساته على الصعد كافة وفي الميادين كلها، من هنا، فإن أهم محاور النضال الوطني للرئيس ميشال عون، عبر تاريخه السياسي الطويل، هو تكريس حق المغترب اللبناني في الانتخاب وأن يكون ممثلا في المجلس النيابي، فنحن لا نفرق في المسائل الوطنية بين لبناني مقيم ولبناني مغترب. هما سواسية في الواجبات والحقوق، خصوصا في حق المشاركة في الحياة العامة وتقرير الشؤون الوطنية الكبرى، أيا كان نوعها أو طبيعتها، انني أقر وأعترف بأن الدولة قد أهملتكم كلبنانيين مغتربين عبر السنوات الماضية".

وأكد ان "من حقكم علينا أن نعطيكم حقوقكم السياسية والانتخابية لكي تساهموا في القرار الوطني اللبناني، فمن حقكم علينا أن نقدم اليكم الحوافز الاقتصادية والمالية لكي تستثمروا في اقتصاد بلدكم وفي مختلف القطاعات، كما من حقكم علينا أن نساعدكم في بلدان الاغتراب وأن ندافع عنكم وأن نعمل لتأمين مصالحكم عبر متابعة أموركم وحث الدول المضيفة على الاهتمام بكم".