سأل عضو "​اللقاء الديمقراطي​" النائب أكرم شهيب في كلمة له خلال عقد لقاء شعبي وسياسي موسع بدعوة من "هيئة المبادرة المدنية - ​عين دارة​"، تخللته ندوة بيئية بعنوان "جبل عين دارة: مخاطر الحاضر وتحديات المستقبل"، "أين أصبح التحقيق بقضية ابن عين دارة والجبل ستيفن حداد؟ لماذا المطلوب من أهل عين دارة وجوارها لحسابات انتخابية في زحلة أن يدفعوا ثمن هذه المنشأة الموصوفة بكل المواصفات والتي تعرفنا عليها مع عمل كسارات آل فتوش؟".

ولفت إلى أن "هذه المنشآت رفضت في زحلة والبقاع الغربي، ولماذا في عين دارة، هل نحن ضعاف، لا لسنا ضعاف بوحدتنا وموقفنا الواحد وكلمتنا الواحدة نحن اقوى من فتوش، نُقِل هذا المصنع من زحلة ونحن مع أهل زحلة في رفضه، ونُقِل من البقاع الشرقي ونحن مع أهل البقاع الشرقي في رفضه، وقد لأخذنا فكرة عن مثل هذا المصنع من خلال ما يجري في شكل وحوارها، كما أخذنا فكرة عن المحمية ودورها وهي أكبر وأهم محمية في هذا الشرق"، مشيراً إلى ان "ملفت الكسارات والمقالع منذ العام 1996 تم وضع مخطط توجيهي تضمن وضع حلول علمية وبيئية من ناحية التشغيل على قاعدة ترميم المواقع، لكن دلوني على موقع تم ترميمه من ذلك الوقت، صار في محاولات ، والذين بدأوا بالترميم أصحاب الكسارات الصغيرة، فوجئوا في ذلك الوقت بإغراق السوق دون سعر الكلفة ليعضلوا عمليات الترميم، لأنه كان المطلوب بأسرع وقت أكبر ربح على حساب تدمير البيئة وجبالنا كما حصل في عين دارة، إذا افرغ الترميم من معناه وعادت الفوضى إلى هذا القطاع".

وأشار إلى أن "هذه المسألة تحتاج لحل نهائي علمي وبيئي حتى ولو بالاستيراد من الخارج ، وقد يأتي من يقول لي، لكن في العالم كله هناك مقالع وكسارات، إنما في الدول التي تحترم نفسها يوجد ضوابط وأصول قانونية وبيئية أين نحن منها في هذا الوطن"، مفيداً أن "هناك شيء يتعلق بمستقبل عين دارة، ومستقبل عين دارة يرسمه أبناء عين دارة والجوار الذي يعتبر عين دارة قلبه وهو إذ يحتضن هذا القلب، ولا يعتبر ولا يُعتبر هذا الاحتضان منه إنما هو ينبض للدفاع عن الذات وعن قرانا وكل جبالنا.وتابع "كتير مهم أن يتم اعمار سوريا، لكن اعمار سوريا لا يجوز أن يتم على حساب لبنان وعين دارة، ولبنان قدم الكثير ويقدم، ويكفي استعمالاً لهذا الوطن لحساب أو حسابات الآخرين".