لفت بطريرك الروم الكاثوليك ​غريغوريوس الثالث لحام​ في تصريح له بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون إلى أن "انتخابُكم شكّل حدثًا مفصليًّا على مستوى الوطن والعالم العربي، وَمُنعطفًا تاريخيًّا في الحياة السياسيّة اللبنانيّة، بحيث جاء تبوؤكم سدّة الرئاسة الأولى تتويجًا لخيار الشعب اللبناني، قبل أن يسلك طريقه إلى مجلس النواب. في ذلك اليوم المجيد انبعث أملٌ جديد، ارتفع معه منسوب الرجاء في النفوس والضمائر، حتّى بدونا في تهنئتِكُم كمن يتلقّى التهاني".

وأشار إلى "أنني عاجز عن التنويه بمحطّاتكم النضاليّة كافّة، لكونها رافقت مسيرتكم لما يربو عن نصف قرنٍ من الزمن. وأعتقد واثقًا أنّ رسالتكم القائمة على الزود عن الثوابت الوطنيّة والتشبّث بالقيم الأخلاقيّة، أضفت هالةً وبُعدًا استثنائيًّا على موقع الرئاسة، فغدت مشروعًا قائمًا بذاته، تجسّد في شخص الرئيس القائد.نُدركُ يا فخامة الرئيس المسؤوليّات الجسام الملقاة على عاتقكم، ونتطلّع إلى التغيير الجذري في الذهنيّة السياسيّة والإجتماعيّة، الذي إليه تطمحون. ولعلّ إعادة الإنتظام إلى المؤسسات الدستوريّة، فضلًا عن مكافحة الفساد، هي مرحلةٌ تأسيسيّة تتطلّبُ جهودًا مُضنية، قبل أن تنتهي إلى بناء دولةٍ عصريّة، تحفظ قوانينها الكرامة البشريّة ومستقبل الجماعة، كما تكفل الحريّات الفرديّة وتحقّق المساواة بين المواطنين أمام القانون"، لافتاً إلى "أنكم شاركتم في أعمال المركز البطريركي العالمي لحوار الحضارات مرّات عِدّة، وكان لإسهامكم في مؤتمراته فضلٌ عظيم. ولكم يُشرّفنا مع انطلاقة عهدكم الميمون أن يستضيف مركزنا مؤتمرًا وطنيًّا، يهدف إلى دعم الإصلاحات الدستوريّة والإداريّة والإقتصاديّة التي تقودون. وفي مُقدّمها، إقرار قانون إنتخابي موحّد المعايير، يؤمّن حسن التمثيل، فيحافظ على الصيغة اللبنانيّة الفريدة. وبنتيجته، تعيدون الإعتبار إلى التوازن المسيحي الإسلامي الذي اختلّ منذ مطلع التسعينيّات من القرن المنصرم، كما يتناول المؤتمر السياسة الخارجيّة للدولة في ظلّ الإشتباك الإقليميّ والدوليّ، الذي طرق باب الإستقرار الداخلي وهدّد وحدة النسيج الإجتماعيّ في أكثر من مناسبة".

وعول البطريرك لحام على "حكمة وبصيرة وحزم الرئيس عون في قيادة السفينة إلى برّ الأمان، فالأنظارُ الشاخصة إلى فخامتكم لا تقتصر على اللبنانيّين، إنّما تشمل المشرقيّين جميعًا، خصوصًا المسيحيّين المُشرّدين والمُضطهدين في مُعظم الأقطار العربيّة. إنّ الشُعلةَ التي أُضيئت في قصر بعبدا يومَ انتخابكم، اخترقت قلوب المؤمنين في أرجاء المعمورة، وأنتم الضنينون بمستقبل هذا المشرق المُعذّب والمُمزّق، وراسخون في انتمائكم الوطنيّ والمسيحيّ المشرقيّ. إننا نجدّد لكم محبّتنا واحترامنا وتقديرنا، وإذ يُشرّفنا حضوركم ورعايتكم لهذا المؤتمر الوطني تحت عنوان "من جمهورية المؤسسات والإصلاح رسالة الى المشرق العربي"

كما استقبل الرئيس عون النائب ​محمد الصفدي​ وأجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد والاتصالات القائمة لانجاز قانون انتخابي جديدـ كما تناول البحث حاجات منطقة طرابلس خصوصاً والشمال عموماً.

واستقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق ​مروان خير الدين​ والنائب السابق مروان ابو فاضل وتناول معهما شؤوناً سياسية ومواضيع انمائية واوضاع البنى التحتية ومسألة الكهرباء.

واستقبل الرئيس عون وفد " جمعية البيت الملكي الغساني ذات السيادة" برئاسة نعمان غاريوس الذي اطلعه على نشاطات الجمعية الدولية غير الربحية التي تهدف الى المحافظة على التراث العربي التاريخي والثقافي ولاسيما تراث الشعب الغساني الغني والمعروف بتحفيزه ودعمه للديموقراطية والعلاقات السلمية بين الشعوب وقوانين المساواة للمرأة ودعم الجمعيات.

واشار الى أن جمعية "البيت الملكي الغساني اعتمدتها الامم المتحدة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي فيها".

كما التقى الرئيس عون رئيس مؤسسة انطوني ابراهام في الولايات المتحدة الاميركية توماس ابراهام لمناسبة وجوده في لبنان حيث شارك في مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية الذي عقد في مجمع "البيال" قبل ايام.

واطلع ابراهام عون على نشاطات المؤسسة التي تحمل اسم والده، وما تقوم به من اعمال خيرية منذ ما يزيد عن 30 سنة، مركّزاً على ما تقدمه المؤسسة لمؤسسات صحية وجامعات وجمعيات خيرية لبنانية، إضافة الى مساعدات في مجالات عدة. وأعرب السيد ابراهام عن استعداد مؤسسته لتقديم المزيد من المساعدات الانسانية والاجتماعية.