أن تبني اسرائيل جدارا على الحدود مع لبنان فهذا شأنها والمهم الا يشمل اي ارض لبنانية لا سيما الجزء المختلف عليه معها من الخط الأزرق وهو مزارع شبعا . ولفت البروفسور في العلوم السياسية في جامعة LAU سامي بارودي لدى سؤال الاوريان لوجور له عن هذا الموضوع فأكد "انه يحق لها ان تشيد هذا الجدار داخل اراضيها ولا يمكن للبنان ان يتحفظ على هذه الرغبة الاسرائيلية الا في حال واحدة وهي شموله اي ارض لبنانية على الاخص ، المساحة المتنازع عليها من الخط الأزرق فيلجأ الى الجهة المختصة من الامم المتحدة للشكوى على الا عتداء ."

وأدرجت مصادر رسمية وقيادية حزبية معنية هذا القرار الاسرائيلي في اطار الإجراءات الامنية التي تتخذها قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي لحماية سكان القرى الحدودية القريبة من الحدود مع الجهة المقابلة من الاراضي اللبنانية من القنص المحتمل عليهم في حال حصول اي اشتباك او عملية تسلل وما سيتبعها . وقللّت هذه المصادر من اهمية هذا الزعم استنادا الى التقارير الامنية التي نادرا ما سجلّت خلال السنوات الاخيرة عملية قنص باتجاه سكان القر ى الاسرائيلية. ولفتت ان اي هجوم اسرائيلي على لبنان كما حصل منذ سنوات يعتمد على كثافة القصف الجوي والبري والبحري بالصواريخ والمدفعية الثقيلة . فأي جدوى عسكرية يمكن ان يوفره هذا الجدار في حال بدأ العدوان عل الجنوب وعلى باقي المناطق اللبنانية والمواقع الحية كما يردد المسؤولون العسكريون الاسرائيليون ؟ .

وافاد مصدر في اليونيفيل "الاوريان لو جور" ان مندوب اسرائيل في اللجنة الثلاثية التي تضم ضباطا يمثلًون لبنان وإسرائيل واليونيفيل ، ابلغ المجتمعين قرار اسرائيل ببناء هذا الجدار وآثار مندوب لبنان عبر ممثل الامم المتحدة ضرورة الاطلاع على خريطة البناء وان لبنان لن يقبل باي تجاوز ببناء اي حجر من حدوده المعترف بها دوليا .

واشار الى ان الجدار المنوي إقامته هو الثالث من نوعه بعد الجدارين اللذين اقيما مع كل من مصر

والأردن ئ بهدف منع التسلل لا سيما ان معلومات وصلت الى الاستخبارات الاسرائيلية ان من بين هؤلاء ارهابيين للقيام بعمليات قتل جماعي واغتيال مسؤولين حكوميين وعسكريين . وبثت اسرائيل معلومات تفصيلية عن الجدار الذي ستسميه "ساعة الرمل " فسيبلغ طوله في بعض المقاطع ستة أمتار وكلفته حوالي 28 مليون دولار . وسيقام في منطقتين جرى تصنيفهما مناطق أولية الاولى تقع قرب رأس الناقورة حيث من المرجح ان يبدأ العمل فيه قريبا دون اي إشارة الى ساعة الصفر والثانية قريبة من المطلة . وسيبعد الجدار كيلومترا واحدا عن الحدود الدولية الشمالية .

ولم يستبعد خبراء عسكريين سألتهم عن الهدف الحقيقي لتشييد هذا الجدار فأجمعوا انه سيكون عائقا فعليا امام اي تقدم بري لمقاتلي حزب الله الذين في حال حصلت اي مواجهة مع اسرائيل محاولة التقدم سواء للمشاة او للاليات من دبابات وسواها . وذكر ايضا انه سيفيد لبنان لدى وقوع مواجهة عسكرية مع اسرائيل فسيمتنع اي اجتياح بري لمناطق لبنانية كما حصل لي السابق ووصل الاختراق الى بيروت .

وسخر احد الخبراء من الترويج الاسرائيلي لإنشاء هذا الجدار فنزعته بانه حمّال اوجه و'مكلف ماديا ولن يحمي الاسرائيلي في القرى المجاورة للحدود مع لبنان لانه في حال وقعت المواجهة العسكرية فالقذائف ستحلق فوقه وتصيب الأهداف وفقا للمعلومات الاستخباراتية المتوافرة .