لفت رئيس المجلس السياسي في "حزب الله"، إبراهيم أمين السيد، إلى أنّ "​جمعية الإمداد الخيرية الاسلامية​ في لبنان لا تنافس، وإنّما تعانق كلّ المؤسّسات الخيريّة الرعائيّة الّتي تهتمّ بالناس والفقراء والمستضعفين في لبنان. المؤسّسات الإسلاميّة أو المؤسّسات المسيحيّة، ليس هناك فرق في الإنجاز بينهما، فالهدف هو الخلق".

وهنّأ السيد، جمعية الإمداد والقيمين والعاملين فيها، في حفل وضعت خلال الجمعية حجر الأساس لمجمع الإمداد الإجتماعي - المهني - والتربية المختصّة في منطقة دورس، لأنّهم "في موقع ومسؤوليّة حسّاسة جدّاً، وهي خدمة الفقير والمسكين والمريض واليتيم والملهوف، ومن ليس له موقع في المدرسة، كلّهم أوجاع، وتقريباً يمثّلون أعلى نسبة من الوجع الإجتماعي العام"، منوّهاً إلى أنّ "الدنيا جميلة، وأجمل ما فيها أن تنجز فيها الأعمال الخيرية، فالدنيا هي ساحة وفرصة لعمل الخير. وعندما يقوم أحدهم بالخير، يسمّى بإنسان خيّر كما يسمّى الصابرون بصبرهم والمجاهدون والشهداء وأهل العفو وأهل الكرم بهذه الكلمات".

وتساءل "هل هذه الدولة عاجزة عن أن تقوم بمهامها الإجتماعية في الشكل المطلوب والواسع؟ هل هذه الدولة جاهزة لتواجه المشكلة الأمنيّة والتهديد الأمني والعسكري للمجتمع اللبناني وللوطن عموما؟"، مؤكّداً أنّ "هذه الدولة غير قادرة. لهذا كانت المقاومة الّتي جاءت كردّ فعل اجتماعي، أي الإمداد، تدخل الفرحة والسرور ونرد اللهفة للفقراء والمرضى والمساكين والأيتام، وهناك المقاومة تدخل العزة والكرامة والقوة والمنعة عن وطننا لبنان وعن أمّتنا".