رأى لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان في بيان له بالذكرى التاسعة والأربعين للنكبة في ​فلسطين​، أن "المناسبة تستدعي الوقوف ملياً للنظر في واقع الأمة والحال الذي وصلت إليه، والذي تراجع إلى الحضيض، بحيث لم يبقَ هناك أي حد أدنى من مفهوم الأمن القومي العربي، ولا حتى لمفهوم التضامن العربي، في وقت لم يعد فيه النظام الرسمي العربي يميّز بين من هو الصديق الحقيقي للعرب ومن هو العدو".

ولفت "اللقاء" إلى أنه "في ذكرى النكبة المشؤومة، نرى الهجمة الشرسة على مكامن القوة العربية، والمتمثل في المقاومات العربية للعدو الصهيوني، فتتعرض المقاومة الباسلة لشتى أنواع التآمر من هذا الواقع العربي السيىء، الذي صار يُشهر بلا حياء تطبيعه مع العدو وانفتاحه عليه وإقامة العلاقات السياسية والديبلوماسية والتجارية والاقتصادية، رغم أنها حققت الانتصارات النوعية على العدو الصهيوني، فللمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي – الصهيوني يحقق العرب انتصاراً عظيماً على العدو ويفرضون عليه الاندحار بلا قيد أو شرط، كما حصل في 24 آيار 2000، وتجدد الانتصار العظيم في حرب تموز – آب 2006."

وشدد "اللقاء" على أن "المقاومة الفلسطينية تتعرض للتآمر، فيستمر حصار غزة الظالم وتستمر سياسة التهويد والقتل في الضفة وأراضي 48، ورغم كل هذه السياسة العنصرية والظالمة لم يتخلّ الشعب الفلسطيني عن قضيته وحقه المقدس، مما صار يفرض على كل الفصائل الفلسطينية المصالحة والتقارب في ما بينها، وإعادة الوهج إلى العمل المقاوم، وخصوصاً أن المقاومين الأبطال الأسرى في معتقلات العدو يقدمون التجربة والمثال حول هذه الوحدة، من خلال معركة "الأمعاء الخاوية"، مما يفرض أوسع حملات التضامن والتأييد المستمرة والمتواصلة بمختلف الأشكال لشد أزرهم".

وإذ نبه "اللقاء" إلى الواقع العربي السيىء، أكد ان "الحال ما كان ليصل إلى هذا الحد من الدرك لولا انخراط البعض في استهداف قوى الممانعة العربي ومكامن القوة العربية، والذي يتجلى في أبهى صوره في استهداف سورية ودولتها الوطنية السورية، التي تواجه على مدى ست سنوات ونيف أوسع هجمة صهيونية - استعمارية – رجعية – تكفيرية، بالإضافة طبعاً إلى استهداف العراق ومحاولات تفتتيته وليبيا، في نفس الوقت الذي تتهدد اليمن أخطار المجاعة والأمراض والأوبئة جراء الحرب الظالمة على البلد السعيد، والتي كلها تترافق مع المحاولات المستمرة لاستهداف مصر جراء الأعمال الإرهابية التكفيرية التي تستهدف نسيجها الوطني ووحدتها الوطنية".