أكد عضو اللقاء الوطني رفعت البدوي أنه "يوماً بعد يوم تترسخ لدينا قناعة بان كل المشاريع الانتخابية المطروحة وما يرافقها من اجتماعات و مبادرات بين مختلف الافرقاء لن تثمر ايجاباً في ايجاد صيغة مشروع انتخابي يؤمن التمثيل الوطني الصحيح خصوصاً بعدما تقدم البعض باقتراح غريب يقضي بنقل المقعد المسيحي الماروني من منطقة الهرمل الى منطقة جبيل وهو اقتراح ينم عن خبث و سوء نية ينال من وحدة لبنان الوطن"، مشيراً الى ان "مثل هذا الاقتراح يشي باستمرار رهان البعض على مشاريع واجندات تهدف الى تحقيق الحلم الذي لم يزل يراود البعض بتحقيق المشروع الفيديرالي في لبنان ما يؤدي الى فرز وانعزال وتقوقع طائفي بين المكونات اللبنانية مهدداً بفرط عقد الوحدة الوطنية".

وفي تصريح له، أوضح بدوي أن "ما يعزز القناعة السلبية لدينا هو ذاك الاقتراح الذي تقدمت به بعض الجهات اللبنانية المعروفة بانتمائها الطائفي مدعية الدفاع عن حقوق طائفتها تبالغ في المطالبة بحصص طائفتها غير عابئة بمدى التأثير السلبي لمثل هذا المقترح وبمبالغة هذه الجهات في الوغول بالخطاب الطائفي وبنتائجه السلبية على صيغة العيش المشترك في الوطن الواحد التي لطالما اعتُبرِت الصيغة الذهبية التي تحمي الوطن ومكوناته وتسهم في الحفاظ على لبنان وطن لجميع ابنائه".

والى "اصحاب المقترح الغريب"، أشار الى "اننا نؤكد ضرورة اقرار قانون انتخابي يعزز الوحدة الوطنية ويلبي طموح اللبنانيين يعتمد النسبية الكاملة على مبدأ الدائرة الواحدة لكل لبنان ولن نألو جهداً في رفض كل المحاولات الداعية لأي تغيير او نقل للمقاعد النيابية على اسس طائفية بحته تؤدي الي تغيير ديموغرافي طائفي وفي رفض أي مقترحات او قوانين انتخابية من شأنها تفكيك الوطن او تسهم في ضرب صيغة الوحدة الوطنية"، لافتاً الى أن "الوحدة الوطنية لن تتحقق انطلاقاً من مفهوم طائفي ضيق او بالتقوقع والانعزال بيد ان الوحدة الوطنية هي نتاج فعل وزاد ايمان بالوطن الواحد لكل ابنائه على اختلاف الاديان والثقافات والحضارات وبالانصهار الحقيقي والتفاعل والانخراط مع جميع مكونات الوطن وبالحفاظ عليها حيث هي على امتداد جغرافيا الوطن تحت مظلة الانتماء الوطني لا الطائفي".