لفت نائب رئيس "تيار المستقبل"، النائب السابق ​أنطوان أندراوس​، أنّ "تحالف "تيار المستقبل" و"​الحزب التقدمي الإشتراكي​" لم ينتهِ كما يُشاع والعلاقة التاريخية مستمرّة، وأكبر دليل على ذلك هو تأكيد رئيس الحكومة سعد الحريري أنّه لن يوافق على أي قانون إنتخابي لا يحصد التوافق المطلوب، بالاضافة إلى تمسّكه بضمّ قضائي الشوف وعالية من باب قناعته بأنّ هذين القضائين يمثّلان خصوصيّة لـ"الحزب التقدمي الإشتراكي"".

ولم يستبعد أندراوس، في حديث صحافي، "إمكان إنسحاب التنسيق بين رئيس الجمهورية ميشال عون، والحريري على التحالفات الإنتخابيّة"، مشيراً إلى أنّ "تحالف "تيار المستقبل" مع "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" وارد في أكثر من منطقة"، منوّهاً إلى أنّ "الإختلاف السياسي وليس الخلاف بين "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الإشتراكي" لن يؤثّر على التحالفات الإنتخابيّة ذات الخصوصيّة في مناطق معيّنة مثل منطقة إقليم الخروب في الشوف مثلاً"، مركّزاً على أنّ "تمسّك الحريري بدعم مطلب رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي"، النائب وليد جنبلاط، بضمّ قضائي الشوف وعالية، لا يعني أبداً تخلّيه عن جنبلاط في منطقة إقليم الخروب"، لافتاً في المقابل إلى أنّ "الوضع في منطقة بعبدا خاصّ جدّاً لأنّ الحضور المسيحي له ثقله إنتخابيّاً في المنطقة. وبالتالي، فإنّ ما يحكى عن تحالف جنبلاط مع "حزب الله" غير قابل للإستثمار فيه إنتخابيّاً في بعبدا بمعزل عن الثقل المسيحي في المنطقة المتمثّل بـ"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"".

وأكّد أنّه "حتّى الآن، لا جديد في مسألة ​قانون الإنتخابات​، وإن لم نشهد توافقاً إنقاذيّاً في ربع الساعة الأخير، فسوف نبقى في المأزق. وإن أردنا أن نكون واقعيين، نقول أنّنا نكون في صدد إجراء الإنتخابات وفق ​قانون الستين​، خصوصاً إذا كانت الإنتخابات ستتمّ في شهر أيلول".