لفت ممثل وزير الاعلام ملحم رياشي ​حسان فلحة​ في كلمة له في مؤتمر صحافي للاعلان عن رسالة قداسة ​البابا فرنسيس​ لليوم العالميّ الحادي والخمسين لوسائل الاتِّصال الاجتماعيِّ تحت عنوان : "لا تَخَفْ فإِنِّي مَعَكَ" (أشعيا 43، 5)، إيصال الرجاء والثقة في زماننا" الى أننا "أمام رسالة عابرة للطوائف والأديان لتصل إلى الإنسانية جمعاء وكل إنسان أنى كان هذا الإنسان وانتماء هذا الإنسان، ولا سيما أننا في عصر وسائل الإعلام التي أسقطت كل الحدود والمسافات وجعلتنا على مسافة واحدة في رؤية الأمور، ولكننا يجب أن نسعى أن نعلي شان الحقيقة، هذه الحقيقة التي تسعى إليها كل الأديان"، مضيفا: "فما بالنا أمام رسالة إذا استعرنا منها بعض المفردات أو الجمل الأساسية التي يجب أن تكون عابرة للجميع، نحن ما أحوجنا إلى هذه الرسالة في زمن يطغى فيه الشر على الخير، وتطغى فيه المأساة على الفرح، هذا العالم الذي نريد أو نصبو إليه، أو سعت إليه الأديان كل الأديان، يجب أن يعلي شأن الحقيقة، نحن لا نريد أن نقلب الحقائق إذا كان هناك من شر يجب أن يقال أن هناك شر ولكن يجب ألا نعلي الشر على حساب الخير".

واضاف: "ما استوقفني في هذه الرسالة العظيمة عندما قرأتها، هي رسالة بدأ فيها قداسة البابا بالقول "منذ القدم عن الذهن البشري مشبّهين إياه بحجر الطاحون الذي تحرّكه المياه ولا يمكن إيقافه، لكن القيّم على الطاحون بإمكانه الاختيار بين طحن القمح أو الزؤان، الذهن البشريّ يعمل باستمرار ولا يستطيع التوقّف عن "طحن" ما يتلقّاه، لكن يتعيّن علينا نحن اختيار المادة التي نقدّمها"، مؤكدا ان "هذه الرسالة التي يجب أن تبلغ وتشجع الأشخاص الذين "يطحنون" يوميّا الكثير من المعلومات، أكان في مجال العمل أم في العلاقات الشخصيّة، ليقدّموا خبزا ذكيّا وطيّبا للمتغذّين من ثمرة تواصلهم"، مشجعا "الجميع على تواصلٍ بنّاء يقوم، من خلال نبذ الأحكام المسبقة تجاه الآخرين، بتعزيز ثقافة اللقاء التي نتعلّم بواسطتها النظر إلى الواقع بثقة فطِنة."

كذلك اشار نقيب الصحافة عوني الكعكي الى أن "البابا فرنسيس يؤكد ان لِلرَّحمةِ مَكانًا خاصًّا وَمُميَّزًا في رِسالةِ الإِعلامِ وَالإِعلاميِّين، لكنَّ هذه الرَّحمةَ قَد اصبحت وَبِكلِّ أَسفٍ، مُغَيَّبَةً عَن العَلائقِ بَينَ الدُّولِ وَالشُّعوبِ وقد حَلَّت مَحلَّها القَساوَةُ في التَّعاطِي إِلى حَدِّ اعتِمَادِ الحُرُوبِ القاتِلَةِ وَالمُدَمِّرةِ، نَاهِيكَ عَن سَيطرَةِ المَصَالحِ الخاصَّةِ على حِسابِ المُشارَكةِ في الخَيراتِ بِرُوحٍ مِن الأُخوَّةِ وَالمُسَاوَاةِ بَينَ الجميعِ".

بدوره رأى نقيب المحررين الياس عون في كلمته الى أنه "أمام عظمة وتواضع "أمام عظمة وتواضع قداسة البابا فرنسيس، هذا القائد الروحي في الكنيسة، أنحني"، مضيفا: "ما رسالته في اليوم العالمي الحادي والخمسين لوسائل التواصل الإجتماعي "ايصال الرجاء والثقة لزماننا"، إلا دليل على إيمان الحبر الأعظم بالرجاء الذي بدونه لا نستطيع أن نعيش والثقة التي هي مفتاح الأمل بغد مشرق على الرغم من كل التحديات والصعوبات التي يواجهها عالمنا اليوم"، مشددا على اننا "جميعا مدعوين لنعيش الرجاء، وليس فقط في هذه السنة، وهذه الدعوة المميزة تعني كلّ الأديان".