اعتبر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السابق ​وليد فارس​ أن "ما حصل في الرياض هو تغيير كبير في السياسة الأميركية وإعادة بناء جسور العلاقة مع السعودية"، مشيرا الى أن "إجتماع ترامب مع قيادات الخليجية مهّد لخطابه الكبير ولإعلان مركز مواجهة الإرهاب والقوة المشتركة".

وشدد فارس في حديث تلفزيوني على أن "الحلف العربي والحلف الغربي يشكّلان أكبر حلف لمواجهة الإرهاب في العالم"، موضحا أن "المطلوب ليس إلغاء حزب الله بل تطويق القرارت الدولية بما فيها سحب سلاح هذا الحزب".

ورأى أن "التصعيد الميداني في الشرق الأوسط موجود والكلام اليوم هو لمحاولة إنهاء هذا التصعيد لا لزيادته"، معتبرا أن "الذي سمح لإستمرار حزب الله في لبنان بسلاحه هو سياسة الحكومات اللبنانية التي إعترفت به كمقاومة".

وأكد فارس أنه "ليس مطلوبا مواجهة حزب الله، بل على الأقل وجود خطّة أمنية في لبنان مختلفة مما هو عليه الآن وإلّا الآتي أكبر"، لافتا الى أنه "يجبعلى لبنان التحرك والتعاون مع المجتمع الدولي لإنشاء منطقة يسيطر عليها الجيش اللبناني فقط وحل أزمة اللاجئين".

وكشف أن "الفيتو على دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون للمشاركة في قمة الرياض لم يأت من واشنطن بل من دول القمّة بشكل عام"، داعيا الى "منع خرق الجهات المتطرّفة للمجتمع اللبناني يجب وضع خطّة أمنية جديدة بمساعدة المجتمع الدولي".

وجزم فارس أن "واشنطن تقف مع الجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب وحزب الله ارهابي بنظر أميركا"، موضحا أن "المواقف الأميركية فيما خَص لبنان هي لإعادة التوازن وعلى الدولة اللبنانية إيجاد حلول للميلشيات اللبنانية".

وأشار الى أن "المطلوب خطة أمنية في لبنان تختلف عن الخطة الحالية"، معتبرا أنه "بإنتظار لبنان مشاكل كبيرة آتية وعلى رأسها النازحين السوريين".

وشدد على أن "المطلوب تحرك رسمي لبناني بإتجاه المجتمع الدولي وواشنطن لحل مسألة النازحين السوريين"، كاشفا أن "لبنان في خطر المواجهة مع المجموعات والفئات المتطرفة الذين سيحاولون زعزعة الأمن".