رأى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ​نصرالدين الغريب​ أنه "لا حول ولا قوة في الإصلاح والتغيير أمام أمراء الحرب المعهودين، وقد سمعنا كلاماً بعث فينا اليأس وأثبط فينا العزيمة من رئيس الجمهورية".

وقال الشيخ الغريب في كلمة له اليوم:"هنيئا للجمهورية الإسلامية في إيران بإعادة إنتخاب السيد حسن روحاني رئيساً وفقه الله لما فيه خير الأمة الإسلامية جمعاء. وبعيد المقاومة الإسلامية نتوجه لسماحة السيد حسن نصرالله ولكل المقاومين الشرفاء بأحر التهاني ودوام العزة والكرامة. وما يلفتنا في هذه الأيام زيارة قام بها أحد المستكبرين الغزاة الى السعودية حيث التقى لفيفاً من الرؤساء والملوك من الأمتين الإسلامية والعربية. وحيث كانت الكوفية العربية عبر التاريخ رمزاً للمجد والعز ةالإباء لم نر فيها اليوم إلا الذل والإنكسار وحيث تحلق أصحابها وتكوموا حول الزائر المستعلي يستمعون لنصائحه صاغرين وقد وقّعوا على إهداء ثرواتنا العربية للشعب الأميركي لتسليحهم بأعتى أنواع الأسلحة لمواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب العربي المقاوم للصهاينة، أولئك الذين إغتصبوا فلسطين والمقدسات وأذلوا العرب وأودعوا الفلسطينيين في السجون ويقضمون الأرض ويستبيحون كل شيء. ها هو حالنا اليوم وكأني بقول أحد الكبار: "ان لم تكونوا أحراراً ومن أمة حرة فحريات الأمم عار عليكم".

اضاف "لقد كنا ننتظر التغيير في لبنان بعد وصول فخامة الرئيس الى الحكم فكان هذا التغيير والإنهزام في الأمتين العربية والإسلامية. أما في لبنان فالتغيير مرفوض وسيبقى قانون الإنتخاب المتخلف والذي يحرم نصف الشعب اللبناني من المشاركة في الحكم سارياً الى أبد الآبدين. فقد سمعنا كلاماً بعث فينا اليأس وأثبط فينا العزيمة من رئيس الجمهورية الذي يبدو أن لا حول ولا قوة في الإصلاح والتغيير أمام أمراء الحرب المعهودين. فإذا كان هذا الأمر يرضي الشعب والحراك المدني وسائر الفاعليات فنكون قد كتبنا تاريخنا الجديد بصفحة عار سوداء ولا أمل لأبنائنا بالوصول الى مستقبلٍ أفضل ودعونا نكف عن التغني بلنان الأرز والكرامة. وبمناسبة إننا نهنىء المسلمين بقدوم شهر الصوم المبارك متمنين لهم الأمن والإستقرار في ربوع الوطن".