اشار راعي أبرشية الموارنة في طرابلس المطران ​جورج ابو جودة​ إلى أن "أحداً من ابناء الرعية لم يُمسّ بسوء في كل جولات الاقتتال في طرابلس وحتى الحادّة منها"، معتبراً أنه "يتعذّر على بعض الشباب الماروني إيجاد فرص وظيفية في المدينة على رغم وجود نائب ماروني يُمثّلهم في المجلس النيابي الحالي"، متسائلاً:" كيف الحال إذا تمّ نقل هذا المقعد الماروني من طرابلس الى البترون أو إلى منطقة أخرى؟ عندها لن يعود له حتى مرجعيّة سياسية تُمثّله في المدينة أو حتّى تدعم مطالبه أو تطالب بحجز مكان له في الوظائف المتاحة أو حتى المرتقبة".

وفي حديث صحافي أوضح ابو جودة أن "الفاعليات السياسية في طرابلس تطالب المسيحيين الذين غادروا طرابلس بالعودة اليها فكيف سنعيدهم إذا كنّا نعمل على سلبهم مقعدهم أيضاً"، وشدد على أن " سحب المقعد الماروني من المدينة سيشعرهم بضربة أكبر وسيقلّ احتمال تفكيرهم في العودة أو في العمل او في الاستثمار والانخراط في ورشة إعمار سوريا التي ستنطلق بمختلف وجوهها كما يقال من طرابلس فور توقف الحرب، فكيف يحجزون مقاعدهم في ورشة البناء وليس من نائب يمثّلهم؟"، مضيفا:"نحن بما نمثّل لا نُشجّع على نقل المقعد الماروني ونتمنّى بقاء الوجود السياسي الماروني في طرابلس لأنّه يغنيها ونطالب بعدم تفريغها منه. فلا يجب حلّ أزمة مقاعد البترون على حساب مقعد طرابلس، وإذا أرادوا حلحلة مشاكل الأحزاب الاربعة في البترون فلا يجب أن تكون على حسابنا:.

وأكد أبو جودة ان "المهم بالنسبة لي ألّا تصبح المدينة من لون واحد،ولو كنّا أقلية فنحن كلوحة الموزاييك، وإن كان عدد الحصى الحمر داخلها قليلاً إنما من دونها تلك الحصى الحمر ستبقى اللوحة ناقصة وحتى لا رونق لها"، متوجهاً الى موارنة طرابلس المقيمين في الخارج بالقول:" لا يمكنكم المواجهة من بعيد أو من الخارج، فتفضّلوا للمواجهة من طرابلس"، متمنيّاً على الجميع العمل لتفعيل الوجود الماروني في طرابلس وليس السعي الى إطفائه.