اشار مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الاب ​عبده أبو كسم​ الى ان "ما نراه اليوم في رعايانا ومحاكمنا هو أمر ينذز بالخطر، فنسبة قضايا بطلان الزواج والهجر مرتفعة جداً بالنسبة للسنوات الماضية، والسبب يعود إلى مشكلة عدم الإصغاء، ومحاولة المصالحة وعدم الصراحة بين الركيزتين الأساسيتين بين الزوج والزوجة، والمشاكل تتراكم ويؤدي ذلك إلى التباعد، والتباعد يؤدي إلى عدم انسجام لا عاطفياً ولا جنسياً ولا إجتماعياً ولا مادياً ، وهذا ينعكس على حياة الزوجين ويؤدي إلى تعطيل الحياة المشتركة بينهما إلى الإنفصال."

وخلال ندوة في المركز الكاثوليكي للإعلام حول "فن الإصغاء وفرح المصالحة"، لفت الى ان عدم التلاقي ضمن العائلة وعدم تبادل الخبرات اليومية بين الزوجين أقله عند تواجدهما مع بعضهما، الكلام بين الزوجين يخلق نوعاً من التفاعل وعليهما عدم النسيان أنهم في سرّ الزواج أصبحا جسداً واحداً. الحياة الزوجية ليست حياة عسل، الحياة الزوجية هي جهاد يومي في الحفاظ على الحب وتنمية هذا الحب، بالتالي عليهما عدم التهاون حتى في الأمور الصغيرة."

وشدد على انه "على الزوجين المبادرة للمصالحة والمسامحة وللتنازل من حق واحد للآخر، وبالتالي هذا الموضوع دائماً الجهد عليه لتخطي المشاكل التي تعترضهما، لافتا الى ان "أشياء كثيرة تعترض العائلة مثلاً اليوم كوسائل التواصل الإجتماعي، هؤلاء شريك في العائلة ويأخذ الكثير من وقتها، وهذا ما يبعد بين أفراد العائلة، وعلينا فن الإصغاء لبعضنا البعض."

واشار الى ان "على صعيد العائلة الكبرى عائلة الوطن فنحن نمر في آزمة كبيرة وهي أزمة قانون الأنتخاب، ونرى حوله الكثير من التجاذب حوله، بالمعنى السياسي علامة حياة، شرط أن لا يخرب هذا التجاذب العائلة اللبنانية. نحن في مرحلة مفصلية كبيرة، نصلي لربنا أن يلهم المسؤولين كي يصلوا إلى حل يجمع العائلة اللبنانية بكل أطيافها ونعيش فرح لقاء وطني في كل المؤسسات الدستورية التي أسسناها في ظل النظام الديمقراطي، وأن تتحقق هذه التوصيات من أجل حماية العائلة."