لفت عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ​علاء الدين ترو​ في كلمة له خلال حفل إفطار أقامته "هيئة الخدمات الاجتماعية في إقليم الخروب"، إلى أنه "في الماضي كانت الناس تفطر الناس مع الأهل والجيران والأقارب، وكانت زينة رمضان بالحنة والرماد. اليوم ومع الأسف رمضان اعلام ولافتات وبطاقات دعوة ومآدب، وهناك قليل ممن يأكلون وباقي الطعام يذهب الى التلف، مع العلم ان هناك الكثير من الفقراء والجائعين، في الماضي كانت الجمعيات والمستوصفات الخاصة بالفقراء تقيم الافطارات، اليوم الجميع يقيمون الافطارات، ونحن ندعوهم جميعا الى الاختصار منها، وليترك الناس يذهبون الى اقامة الافطارات مع اهلهم وجيرانهم، وليدفع اصحاب الخير لمن يقوم بعمل الخير، مع الأسف ما من احد يكترث لهذا الموضوع ونجد ان عدد الإفطارات يزداد كل سنة".

وأشار إلى "انني طلبت من اتحادي بلديات اقليم الخروب الشمالي والجنوبي وضع مفكرة بمطالب اقليم الخروب، على ان تضم المشاريع التي نفذت ولم تنفذ، لأن هناك ناس يبدو ان ليس لديهم نظر، لأن الذي عنده نظر يرى غيره ممن قاموا بالإنماء في المنطقة، ان الإنماء لا يأتي بنت ساعته، وهو ليس مطلبا او عملا شخصيا، هذا نتيجة تراكم من كل الذين سبقونا، اليوم انا لا يمكنني ان اقول انني قمت بمشروع اوتوستراد، علينا ان نرى من الذي طالب به ومن لاحق تخطيطه واستملاكاته، لذلك فإن الإنماء انماء تراكمي. جميع الأحزاب الموجودة والجمعيات والبلديات تطالب، نحن لا نقول اننا نطالب فقط، كل واحد يطالب وانا جزء من الناس التي تطالب بالإنماء الذي هو واجب وليس منة من أحد، فمن أجل هذا يا رؤساء الاتحادات والبلديات ضعوا هذه العريضة الإنمائية المطلوبة منكم، حتى لا تنتقلوا كل ساعة من فريسين الى المختارة الى دير القمر وغدا الى بعبدا وبعدها ربما الى معراب، ومن مكان الى آخر. فلتوضع لائحة انمائية موحدة بمشاريع منطقة اقليم الخروب الاساسية والرئيسية، والبلديات تقوم بالحاجات الداخلية فيها، هكذا نكون كلنا معكم ونعلم ما نطالب به".

وأفاد أن "هناك مشكلة أساسية، أمس احترق موقع تجمع النفايات عند الأب جوزيف القزي في جدرا، وكل المحيط تكلم عن ابونا القزي. في الوردانية ايضا عندما كنا نقدم واجب العزاء كان هناك كلام عن رئيس بلدية المغيرية، وهنا وهناك يتحدثون عن هذه البلدية وتلك. ندعو الى حل مشكلة النفايات. يكفي هذا الوضع ولتوضع خطة لمطمر او مكب او معمل او اي شيء لنتخلص من 50 و60 مكبا للنفايات في القرى والبلدات. نعم نعلم ان موضوع النفايات صعب، ولكن علينا ان نفعل شيئا، فها هو رئيس اتحاد بلديات الشوف الأعلى روجيه العشي، الذي يشاركنا اليوم في الافطار، قام بإنشاء معمل للنفايات في بلدة بعذران وتعتبر مصيفا، وكان النائب وليد جنبلاط والنائب نعمه طعمه من المساهمين الاساسيين فيه، وكذلك اتحاد بلديات "السويجاني" في الشوف أقام معملا. فلنقم معملا حديثا يحل مشاكل الاقليم وليس مطمرا. نحن ضد سياسية المطامر، وبتنا اليوم بدل ان نفتش عن حل لهذه المشكلة نفتش عن مشكلة له ولغيره".

وعن قانون الإنتخابات فقال "نحن من الأساس مع الانتخابات في وقتها، احتراما للمواعيد الدستورية واحتراما لرأي الناس، لأن هذا حق لهم في التعبير عن رأيهم كل اربع سنوات. نعم لقد حصل تمديدان، انا ليس لدي ارادة القول لا، وغيري الشيء عينه، المهم حصل التمديدان، ان احترام المواعيد الدستورية أمر مقدس، وعندئذ نكون نحترم بلدنا ومواطنينا واهلنا ونحترم مؤسساتنا، وعندئذ يحترمنا العالم عندما نعبر عن رأينا كل اربع سنوات. مع الأسف لم تحصل. اليوم كل الناس تقول لا تمديد ولا فراغ ولا لقانون الستين، فماذا نفعل؟ نحن امام لاءات ثلاث، فالرئيس الراحل جمال عبدالناصر هو من اطلق اللاءات الثلاث وهي لا حرب ولا سلم ولا مفاوضات، اليوم ما زلنا نحارب بعضنا البعض والسلام لم يحصل ولا ندري ما سيحصل ايضا. لو وضعنا قانونا كنا نجري انتخابات على اساسه. طالما لم يوضع قانون، كان يفترض ان تجرى الانتخابات على اساس القانون النافذ، اليوم سيوضع قانون وقد اتفقوا على 15 دائرة مبدئيا، لأن الشيطان يكمن في التفاصيل، والمهم انهم اتفقوا عليه".

أضاف: "اذا ارادوا اجراء الانتخابات على هذا القانون سيحصل تمديد تقني، يعني واحدة من اللاءات ستسقط على الطريق ونحن في الطريق الى مجلس النواب. الحمد لله انه اصبح هناك قانون على اساس الدوائر 15 النسبية، بدل القانون التأهيلي الطائفي الذي كان البعض يحاول السير به واقناع اللبنانيين به، لأنه من اخطر ما كان يهدد مصير لبنان وهو ان نذهب الى الفرز الطائفي والتأهيلي الطائفي بهذا الأمر".