لفت نائب رئيس "حركة أمل" ​هيثم جمعة​، إلى أنّ "لدى ​بعلبك الهرمل​ موارد بشرية بالإضافة إلى الموارد الطبيعيّة والمائيّة، وهي على الدوام للسيف وللضيف وهي خزان المقاومة. وهي منبت الشجعان وسهل الحرمان حيث لا دولة ترأف، لا بل إنّ الدولة هي السبب الرئيسي للتخلّف الإنمائي والإجتماعي في هذه المنطقة"، مشيراً إلى أنّه "لقد انتظرت هذه المنطقة طويلاً وتأمّلت كثيراً، وما زالت تنتظر مشاريع الزراعات البديلة والسدود ومياه الشفّة، بالإضافة إلى المشاكل اليوميّة للمزارع والفلاح والتحديات الأمنيّة وغيرها من مشاكل تتعلّق بفرز العقارات وتحديدها وتحريرها".

وشدّد جمعة، خلال تكريم مكتب الشؤون البلدية والإختيارية في "حركة أمل"، محافظ بعلبك الهرمل ​بشير خضر​، على أنّه "آن الأوان أن نضع الأمور في نصابها وأن نضع يدنا على الجرح، ومن هنا إنّني أدرك صعوبة المهمّة الملقاة على عاتقه وحتّى لا تذوب المسؤوليّات بتوجيه اللّوم للدولة وتحميل الهمّ للمحافظ فقط، علينا أيضاً نحن كمواطنين أن نتحمّل المسؤوليّة، لأنّ الدولة الحقّة تأتي بفعل وعي مواطنيها. وهذا الوعي هو بناء يومي، حيث الإنجازات ليست مكتسبات ثابتة، إلّا بفضل إستمراريّة المحاسبة والمراقبة والمشاركة، فالمواطن الفاعل هو جزء من الدولة القويّة وهو مهما كان مركزه أو عمله، بإمكانه أن يمارس قدرته في الحثّ على العمل وفي المحاسبة في صناديق الإقتراع".

ورأى أنّه "آن الأوان أن نمنح هذه المنطقة فسحة هدوء وحياة. آن الأوان لنوقف نزف الموارد البشريّة والهجرة الداخليّة وتوسيع أحزمة البؤس في الضواحي والتشجيع على الجريمة وإستباحة القانون. آن الأوان لأن يكون الإستثمار على الأمن في هذه المنطقة أولويّة مطلقة وأساسيّة، لأنّ لا إنماء ولا تقدّم دون شعور المواطن بالأمان، وإن أبناء هذه المنطقة يؤمنون بوطنهم وبجيشهم وبأجهزتهم الأمنيّة".

ونوّه جمعة، إلى أنّ "لبنان بحاجة لمن يقرأ التاريخ لأنّ التاريخ علّمنا أنّ المجتمع تصونه الوحدة ولا تصونه الطروحات الطائفيّة ولا الحدّة في لغة التخاطب السياسي. إنّنا اليوم أكثر تفاؤلاً بالوقائع الداخليّة، ونأمل في هذا الشهر المبارك أن نقدّم للشعب اللبناني أخيراً قانوناً عصريّاً للإنتخابات، قائماً على قاعدة النسبية ويكون باباً من أبواب التقدّم نحو المستقبل ونحو الإنماء ونحو كلّ ما يعزّز المشاركة في كلّ ما ينتج حياة المجتمع والدولة".