اشار مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الاب ​عبده أبو كسم​ الى "أننا نوكل شبيبتنا إلى عناية أمنا مريم العذراء، هي أمنا كلنا، شفعتنا كلنا، معلمتنا بالطاعة والخدمة وهي أم الكاهن ورفيقة كل الحزانى، على أقدام الصليب حملت أهم سيف، وإلى كل الحزانى هي الأم المعزية ومن خلالها يتعزى كل الناس."

وخلال ندوة حول "طاعة مريم"، لفت الى "اننا نلتقي اليوم على أبواب تكريس وطننا لبنان لقلب أمنا مريم الطاهر بمناسة المئوية الأولى لظهورات العذراء في فاطيما، وسيحتفل البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى مع الأساقفة بالقداس الإلهي في بازيليك سيدة حريصا، بكركي، لتكريس لبنان لقلبها الطاهر، نهار الأحد في 11حزيران 2017 العاشرة صباحاً، قبل زيارته إلى فاطيما في 24-25 حزيران الحالي"، مشيرا الى "اننا نتحدث اليوم على طاعة مريم، التي كانت الباب إلى الولوج إلى سر الخلاص، طاعة مريم طاعة عمياء للرب، قبلت أن تكون أم الله، وبها تمّ سرّ الخلاص والفداء."

واكد "اننا نصلي مع مريم ا لتنوير عقول كل الأشخاص الظالمين والذين يعيشون في الظلمة "ظلمة الخطيئة والقتل" لتنور عقولهم وللخروج من الإنسان الوحش."

واشار الى "اننا نسمع كل يوم في لبنان بجرائم قتل، أصبح القتل رخيصاً في بلدنا، أمس جرائم متعددة حصلت، والملفت أن هذا الإنسان الذي يفقد كل قيم الإنسانية ويتحول إلى وحش قاتل، كأمس مثلاً مقتل الشاب روي حاموش الشاب الجامعي، يقتل بهذه الطريقة الوحشية."

وشكر الأجهزة الأمنية على إلقاء القبض على الفاعل، ولكن نقول أولادنا ليسوا ملك هؤلاء الوحوش ، ملك سلاحهم، ملك تحشيشهم ومخدراتهم وسكرهم، والحل الوحيد لهم فقظ المشنقة ليكونوا عبرة لغيرهم. نحن نقول بالرحمة، ولكن قلوب الآباء والأمهات تعتصر دماً."

ودعا كل القادة والمسؤولين في لبنان السياسيين والعسكريين والأمنيين، أن يضربوا بيد من حديد لوقف هذه الجرائم، وفي المقابل نطلب من السيدة العذراء الرحمة لهؤلاء القتلى، وأن تنور عقول الأشخاص الذين لم يدخل المسيح إلى قلوبهم، لتجنب هذه الجرائم ونقول : "في ظل حمايتك نلتجىء يا مريم، فأنت أمنا وشفيعتنا، أنت معلمتنا وعليك نتكل، أحمينا أحمي لبنان وأحمي شبيبتنا".