دبت مظاهر الحياة في ​مدينة النبطية​ خلال ساعات الليل، فعاد النبض إلى السوق التجاري الذي بات يفتح أبوابه حتى الفجر، مع مواكبة أمنية وإنتشار لقوى الأمن الداخلي في الساحة العامة وعلى الطرقات المؤدية الى المدينة، بالرغم من أن النبطية لم تستفق بعد من هول ما سمعته عن أن الشبكة الارهابية التي أوقفها ​الأمن العام​ وفرع المعلومات كانت تنوي وضع عبوتين فيها: الأولى في السوق التجاري والثانية في ساحة عاشوراء.

بمزيد من التحدي على انتصار ارادة الفرح والأمل على الارهاب، ردت النبطية على ما جاء في اعترافات الشبكة وافتتحت مدينة ملاهي هي الأضخم في ​لبنان​ في ساحة عاشوراء، بمشاركة جمعية تجار المحافظة وبالتعاون مع اسعاف النبطية وبلدية المدينة، وهي تساهم خلال الليل في تنشيط الحركة الاقتصادية التي بدأت تشهد تهافت زواراً من خارجها للتبضع بحاجيات العيد.

في هذا السياق، شكر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​ياسين جابر​ القوى الأمنية وهنأها على أدائها، مشيراً إلى أننا "اليوم نرى ونسمع انجازاتها بنجاة لبنان ومطار لبنان من الخلايا العنقودية والانغماسية الارهابية"، موضحاً أن "الشبكة الارهابية التي نجا لبنان من مخاطرها كانت تنوي تفجير عبوتين في النبطية"، معتبراً أن هذه المدينة التي انطلقت منها شرارة المقاومة عام 1983 يهابها الارهاب التكفيري".

من جانبه، أكد رئيس جمعية تجار محافظة النبطية جهاد جابر، في حديث لـ"النشرة"، أن "مدينة الملاهي تفتح أبوابها ليلاً نهاراً بهدف ادخال الفرحة إلى قلوب أطفالنا ولاثبات قوتنا وشجاعتنا في التصدي للارهاب"، مشدداً على أن "العدو التكفيري لن ينال من النبطية كما لم يستطع من قبله العدو الاسرائيلي النيل منها".

وأشار إلى أن "الوضع الاقتصادي في لبنان يعاني من أزمة لكن في النبطية نتمنى خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان أن نرى تحسناً ولو بسيطاً"، مؤكداً أن "الأسواق التجارية بدأت تفتح أبوابها حتى الفجر وهي ستستمر في ذلك إلى ما قبل الأيام الثلاثة الأخيرة للعيد، وهناك تنزيلات وصلت الى 40 بالمئة".

بدوره، لفت المسؤول الاعلامي للنادي الحسيني في النبطية مهدي صادق، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن من بين الأمور التي ينبغي أن نهتم بها إدخال البهجة والسرور إلى قلوب الناس والاطفال"، موضحاً أن ذلك "من الأمور المحببة التي تقرب من الله"، قائلاً: "مطمئنون الى الدور الريادي للنبطية التي لم تستطع أن تنال منها المؤامرة في السابق كما اليوم، وهي ستبقى زاخرة بنشاطاتها تأكيداً على أن خوف التكفيريين بتفجير عبوتين في المدينة لم يقتل فينا روح الأمل بالحياة وبمدينة نموذجية في كل النواحي".

أما رئيس نقابة تجار الخضار والفاكهة جهاد الدقدوق، فأكد أن مسيرة النبطية منذ القدم غنية بالمقاومة ضد الاحتلال وهي ترفض الظلم، ولأجل ذلك يحاول الارهاب التكفيري النيل منها في كل مرة لكنه يفشل، مضيفاً: "نذكر خلية زحلة الارهابية كيف فشلت بادخال عبوة في السابق الى السوق التجاري وهذا فخر لنا بدور القوى الأمنية".

كما شدد المسؤول الاعلامي للقاء الاندية والجمعيات في النبطية علي عميص، على أن "انجازات القوى الأمنية محل فخر لنا وهي تعطينا القوة للمارسة نشاطاتنا بعيداً عن الخوف والقلق".