رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ ​نبيل قاووق​، أن "الإتفاق على هذا القانون الانتخابي الجديد شكّل أفضل الممكن وسط الإنقسامات والتوتّرات والتّناقضات السّياسيّة بين مختلف القوى السّياسية اللبنانيّة وأن هذا الإتفاق أخرج لبنان من مآزق خطيرة وشكّل خطوة مهمّة ومتقدّمة على طريق الإصلاح السياسي وتحسين التّمثيل والشراكة الفعليّة في البلد"، مضيفاَ أن "هذا الإتفاق يُشكّل خطوة متقدّمة نستطلع من خلالها إلى بناء دولة المؤسسات".

وخلال إحتفال تأبيني أقامه حزب الله في بلدة بنعفول الجنوبيّة، أشار قاووق إلى ان "الأمم المتّحدة تُوثّق العلاقات المسلّحة بين إسرائيل والمجموعات التكفيريّة المسلّحة في سوريا وهذا هو نتاج للفكر الوهابي الذي يُروّج وُيدعم ويُصدّر إلى كلّ أنحاء العالم بأموال وسياسات رسميّة سعوديّة". وقال: "إن مليارات النظام السّعودي يمكن أن تشتري الرئيس الأميركي دونالد ترامب والأمم المتّحدة والعواصم الكبرى ومواقف المنظّمات الدوليّة لكن هذه المليارات لا تستطيع أن تحجب مشاهد المجازر، والتجويع والحصار والأوبئة التي سبّبها عدوانهم على اليمن".

واعتبر ان "هذه المليارات يمكن أن تشتري سكوت المنظّمات الدوليّة, لكن لا يمكن أن تُسكتنا عن قول كلمة الحقّ في إدانة المجازر والحصار والتجويع السّعودي ضدّ شعب اليمن". وأكّد أن هذا الموقف هو إنساني وأخلاقي وديني.

وأشار إلى أنّ إسرائيل تفتخر وتتباهى بالعلاقات المستجدّة بين إسرائيل والنّظام السّعودي، ولم يعد سرّاّ أن الأهداف السّعوديّة في المنطقة تتبنّى أهداف إسرائيل في المنطقة ضدّ حزب الله وحماس وسوريا وما كان بنغوريون يحلم بأن يأتي يوم تُنظّم فيه رحلات جويّة بين تل أبيب ومطارات السّعوديّة". وأوضح أنه على الرّغم من المليارات السّعوديّة والمواقف المشتراة أميركيَاَ فإنّ مشروع المقاومة يتقدّم اليوم في سوريا والعراق ومشروع داعش والمشروع السعودي المدعوم أميركيّاَ يتراجع في سوريا والعراق واليمن"، مؤكدا أنّ "لبنان القويّ بجيشه وشعبه ومقاومته لن يسكت عن وجود داعش على أرضه، ونستطلع إلى المستقبل الذي نستأصل فيه مقرّات داعش والنّصرة من أرضنا اللبنانيّة لنسهم في تعزيز أمننا وصون أهلنا وكرامة اللبنانيين جميعاَ".