كشف رئيس جمعية المزارعين في لبنان ​أنطوان الحويك​ ان كافة مجاري الانهر والينابيع والآبار التي تتغذى من الانهر، تصب فيها مجارير القرى سواء كانت منزلية، صناعية او مجارير المستشفيات.

واوضح، في حديث صحافي، ان الاخطر من ذلك ان اكثر من 90 في المئة من الحشائش يتم غسلها قبل توزيعها على الاسواق، بمياه مجارير تؤدي الى ترسّب البكتيريا ومادة الـmetolor في داخلها، وهذه جميعها تسبب امراضا سرطانية ومعوية.

وشرح ان المزروعات الاخرى مثل الفواكه يتم ريّها ايضا بمياه ملوثة إلا ان المياه الملوثة عندما تصل الى ثمرة الفواكه تكون قد طهرت نفسها بنفسها. اما بالنسبة لانواع الخضار الاخرى باستثناء الحشائش التي تؤكل مباشرة طازجة، فان التلوث في داخلها يزول عند طبخها.

وشرح الحويك ان هدف مشروع lebanese and safe انتقاء المنتجات الزراعية التي تروى بمياه ري او شرب نظيفة من دون ترسبات كيمائية، لافتا الى اننا نبحث منذ 8 أشهر عن حشائش نظيفة خالية من مياه مجارير، ولم نجد سوى 13 مزارعا في لبنان يستخدمون مياها نظيفة صالحة لري وغسل الحشائش.

واشار الى ان بما ان الحشائش تزرع عادة على ضفاف الانهر، تبيّن لنا ان معظم المناطق الزراعية خصوصا التي تنتج الحشائش، تروي مزروعاتها من مياه الانهر الملوثة اضافة الى انها تغسل الحشائش قبل بيعها للمستهلك بمياه المجارير.

وأشار الى ان الفحوصات المخبرية التي أجراها على المياه المستعملة في الزراعة وعلى الترسبات على الثمار أظهرت ان المياه المستعملة في غسيل الحشائش هي مياه ملوثة بالمجارير والنفايات السائلة والسامة للمنازل والمصانع والمستشفيات، مما يفيد ان معظم المنتجات الزراعية الموجودة في الاسواق اللبنانية تحمل معدلات عالية من الترسبات الكيميائية. كما بيّنت الفحوصات وجود مبيدات زراعية لا يُسمح باستعمالها في عيّنات من المزروعات.