رأى نائب رئيس الحكومة وزير الصحة ​غسان حاصباني​، أنّ "اللقاء التشاوري في قصر بعبدا أعاد تصويب كلّ الأفكار والجهود نحو إنطلاقة العمل التشريعي والحكومي، وصوّب بعد الأمور بعد إنتهاء العمل على قانون الإنتخابات، والعمل الدؤوب لإقرار الموازنة وهذه ستكون ورشة كبيرة تشريعية كبيرة ومهمّة"، مشيراً إلى أنّ "الهدف الأساسي حُقّق من ذلك، وعاد نقاش هذه الأمور إلى سلم الأولويّات، وأعاد التأكيد على تضافر الجهود لإنجاح مهمّة الحكومة ، وصولاً إلى إجراء الإنتخابات النيابية"، موضحاً،بموضوع تحفّظ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على البند الأول من وثيقة بعبدا 2017، أنّ "المواضيع التّي لا تصبّ بهذه النقاط، وتتطّلب نقاشاً أوسع وأعمق ومدى أوسع للعمل عليها، لم يكن لها مكاناً في النقاش، وكان من الأفضل التركيز على النقاط العمليّة الآنيّة، وهذا ما حصل".

وأكّد حاصباني، في حديث إذاعي، أنّ "العلاقات بين القوات و"تيار المستقبل" لم تنقطع على الإطلاق، ولم تتشنّج"، منوّهاً إلى أنّ "لدينا إشكالية بأنّ كل نقاش، يُعتبر إختلافات وتباعد. قد يكون هناك إختلافات في وجهات النظر، لكنّها تكتيكيّة آنيّة صغيرة، والتقارب على المواضيع الكبرى السياديّة الإستراتيجية الأساسيّة لم يتغيّر والعلاقة لم تنقطع وتتلازنم بالمسارات. مبدأ السيادة والإعتدال قائماً بين الجانبين"، لافتاً إلى "أنّني أعتقد أنّ الإحتمالات للتحالف بين الحزبين في الإنتخابات، مفتوحة. القانون جديد وكلّ الأحزاب السياسيّة تدرس وضعها، والإحتمالات مفتوحة والعمل مستمرّ والعلاقة ممتازة، ولا حواجز تمنع ذلك"، مشدّداً على أنّ "القوات دائماً تعمل بإنفتاح مع الجهات الّتي تعمل لبناء الدولة. العلاقة مع تيار "المردة" جيّدة، وقد تكون أفضل مع الوقت وهناك جسور قد تبنى مع الوقت، لكن لا يشيء محدّد".

وأشار إلى أنّ "قطاع الصحة عانى عبر السنوات الماضية لتحديات كبيرة وكان في طور التطوير، لكنّ النزوح السوري أثّر كثيراً على القطاع، لكنّ الأخير ظلّ صامداً وسجّل موقّعاً متقدّماً في العالم العربي، من ناحية الخدمات الصحية"، مبيّناً "أنّنا في ورشة عمل وسباق مع الوقت لبناء نظم حوكمة حول القطاع، تنظيم مهنه الطبيّة، إعادة عمل المستشفيات الحكوميّة، دفع مستحقات الدولة المتراكمة، لتمكين المستشفيات من العودة إلى عملها الطبيعي"، مركّزاً على أنّ "لا أحداً يموت على باب المستشفيات، فقيراً كان أو لا، ونقطة على السطر"، منوّهاً إلى أنّ "على حساب الوزارة دخل أكثر من 100 ألف شخص منذ بداية السنة إلى المستشفيات".