"ليس هناك من معلومات موثقة تؤشر على قرب عدوان إسرائيلي على لبنان."وفق مصادر حكومية . واكدت ان المسؤولين لم يتلقوا اي تنبيه او إنذار وجهته اسرائيل الى لبنان لانه عادة تنقل دولة كبرى كالولايات المتحدة الأميركية او قيادة قوات حفظ السلام في نيويورك الى الجهات المعنية فبل وقوعه . كما ان اي تحرشات ميدانية لم تحصل منذ أشهر وذلك بالعودة الى سجلات الرصد العسكري كي تؤدي الى مواجهةعسكرية محتملة .
وأدرجت دوائر ديبلوماسية غربية في بيروت تصريحات قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الميجر جنرال أمير إيشل، التي تتضمن تهديدا بضرب العمق اللبناني خلال ساعات في إطار التهديدات التي درج عليها المسؤولون العسكريون والسياسيون في اسرائيل من حين لآخر وهدفها توجيه رسائل الى ايران مفادها ان اسرائيل جاهزة لوجيستيا وعسكريا لأية مواجهة في الأجواء اللبنانية .
واستغرب المصدر تخيلّ ايشل لمواجهة عسكرية في الأجواء اللبنانية دون تحديد العدو . اذا كان المقصود سلاح الجو اللبناني فهو لا يملك أية مقاتلات لا نوعا ولا كمّا.واذا كان المقصود ايران ونيتها بإرسال صواريخ باليستية عبر الأجواء اللبنانية فهذا لا مبرر له . واراد ان يخيف ايشل لبنان من ان المقاتلات الإسرائيلية لن تتردد في ' اداء واجباتها في حال اندلاع ايةمواجهةمستقبلية." . ووجه نصيحة الى اللبناني عليه ان يتوجه الى أماكن آمنة لدى اندلاع المواجهات العسكرية .
قللتٌ مصادر مسؤولة من أهمية تصريحات قائد سلاح الجو الاسرائيلي لكن الترقب والتحوط من نوايا اسرائيل واجب نظرا الى التجارب السابقة مع تل لبيب وحروبها على لبنان لا سيما بعد ان أصبحت هناك قوة ردع حقيقية تواجهها وهي المقاومة التي تساند الجيش اللبناني في التصدي لأي عدوان إسرائيلي منذ العام 2000 وتحولت الى قوة ردع حقيقية تحسب لها القبلة العسكرية الف حساب .
وشددت على وجوب تضافر القوى من اجل تحصين الوضع الداخلي لمنع امتداد النار الإرهابية المشتعلة في سوريا وسواها من الدول العربية لا سيما ان الأجهزة الأمنية تفكك الكثير من الشبكات الإرهابية لداعش والنصرة قبل تنفيذ مخططاتها الاجرامية في الأحياء السكنية.
كما ان الجيش اللبناني يتصدى بحرفية عالية لمسلحي تنظيم الدولة الاسلامية ومنعهم من اي تقدم نحو القرى القريبة من الجرود .
ويدعو الرئيس سعد الحريري في لقاءاته مع السياسيين والوزراء الى التكاتف بهدف حل الأزمات العديدةً التي تتخبط بها البلاد في مقدمها أزمات اللاجئين السوريين والكهرباء والنفايات .
