أكد مصدر مطلع على تفاصيل المساعدات الاميركية المقدمة للجيش اللبناني ومشارك في المفاوضات التي عقدت وتعقد مع الجانب الاميركي سواء خلال زيارات الوفود العسكرية الى لبنان او في الخارج، ان "كل ما يشاع عن اتفاقات "من تحت الطاولة" مع الاميركيين تارة لتاجير قواعد لاغراض عسكرية وطورا لاهداف امنية هو عار عن الصحة بالكامل، فلا الغرب وخصوصا الاميركيون طلبوا ذلك ولا اللبنانيون عرضوا ذلك، معيدا اللبنانيين الى فترة الثمانينات حينما تواجدت قوات المارينز في بيروت لم يحصل ذلك فكيف بالاحرى اليوم في ظل الاوضاع التي تمر بها المنطقة وانقسام المحاور الحاد فضلا عن التركيبة اللبنانية التي لا تسمح بذلك، وهو ما يدركه الاميركيون بكل الحالات وحريصون عليه اكثر من بعض القيادات اللبنانية التي تحاول اللعب بالنار".
ولفت المصدر في حديث إلى "الديار" إلى أن "واشنطن تتعاون الى اقصى الدرجات في مجال تامين المساعدات للجيش وتأهيل مطاراته العسكرية وابرزها قاعدة حامات الجوية التي لم تكن اكثر من مدرج اقامته احدى الميليشيات سابقا قبل ان يستخدمه الجيش السوري وتنتقل اليه القوات الجوية اللبنانية بعد عام 2005 نظرا للموقع الاستراتيجي لتلك القاعدة، مشيرة الى ان هذا القاعدة يشغلها حاليا سرب طائرات البوما المملوكة من الجيش والتي قدمتها الامارات العربية المتحدة كهبة للبنان، وقد نجح الفنيون والمهندسون اللبنانيون، وبالاستناد الى تجربتهم خلال حرب نهر البارد، بالاستفادة من العتاد الجوي المتوفر في مخازن القوات الجوية من صواريخ وقذائف عائدة لطائرات حربية اخرجت من الخدمة اللبنانية، من استعمالها مع تحويل طائرات مروحية مجهزة للنقل الى «قاذفات» قنابل مجهزة براجمات صواريخ ومدافع رشاشة متوسطة وثقيلة سمحت بتامين جزء اساسي من الغطاء الجوي لوحدات الجيش اللبناني في حربها ضد الارهاب".
وكشفت المصادر انه الى جانب القاعدة الجوية التي تستخدم احيانا من قبل طائرات ال هيركليوز 130 التابعة لسلاح الجو الاميركي والتي تقوم بنقل اعتدة عسكرية وذخائر الى لبنان، اقامت قيادة الجيش منشأتين للتدريب، الاولى هي مدرسة القوات الخاصة التي تواجدت سابقا في منطقة برمانا ورومية وهي تهتم بتدريب وتنشئة عناصر الافواج الخاصة اللبنانية من مغاوير وتدخل، وهي تم تجهيزها لهذه الغاية بنماذج طائرات للانزال وابراج وغيرها، كما اقيم الى مقربة من القاعدة حقل رماية يستخدم دوريا في المناورات التكتية التي يقيمها للجيش لوحداته العسكرية في اطار التعاون بين اكثر من وحدة عسكرية، معتبرة ان تواجد فرق تدريب اميركية وبريطانية وفرنسية امر طبيعي جدا، وان هذه المجموعات موجودة في لبنان بموجب اتفاقات موقعة بين الاطراف المعنية يمكن لاي طرف لبناني الاطلاع عليها، وفقا للقوانين اللبنانية المرعية.