دعا السفير السعودي لدى أنقرة وليد الخريجي السلطات التركية إلى "اتخاذ موقف محايد من الأزمة الخليجية مع ​قطر​"، معتبرا أن "تدخلات القوى الخارجية لن تحل المسألة".

وشدد على أن "مطالب الدول الأربع بوقف دعم الإرهاب والإعلام المعادي ليس فرضا للوصاية على الدوحة، بل هو حفاظ على أمنها"، موضحاً أن "بعض القوى الإقليمية تخطئ إن ظنت بأن تدخلها سيحل المسألة".

وتابع "نتوقع من هذه القوى أن تحترم النظام الإقليمي القائم والكفيل بحل أي مسألة طارئة، وفي هذا الإطار تندرج مسألة القاعدة التركية في قطر والتي من شأنها أن تعقد الوضع بدلا من السعي في علاجه"، مشيراً إلى "اننا كنا نأمل أن تحافظ أنقرة على مبدأ الحياد للعلاقات الجيدة التي تربطها مع جميع الدول الخليجية، وعندما تنحاز أنقرة إلى الدوحة تفقد كونها طرفا محايدا يسعى للوساطة بين الأطراف لحل الأزمة".

وأضاف أن "إحضار الجيوش الأجنبية من دول إقليمية، وآلياتها المدرعة، يعد تصعيدا عسكريا تتحمله قطر"، مؤكداُ أن "الرياض في هذه المسألة لا تشك في الدوافع التركية وحرص أنقرة على أمن واستقرار المنطقة".

وشدد على "وجود اعتبارات أخرى متعلقة بدول مجاورة لقطر ولابد من أخذها في الحسبان".