أشارت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي في اندحار فقد تم طرد هذا التنظيم الشيطاني من العراق، وفي طريق القضاء عليه في سوريا، والإرهاب في أغلب دول العالم أصبح "محاصراً" وحركته مقيدة، وربما ​قطر​ التي هي "مُقاطعة" لم تلاحظ كل ذلك، وهي المنشغلة في الأسابيع الماضية بتشكيل اللوبيات وفبركة التقارير والقصص الإعلامية، فكثير ممن كانت تدعمهم بدأوا يتساقطون ويتهاوون، وعلى أقل تقدير أصبحوا في مكانهم لا يتحركون مذهولين من الضربات التي تتلقاها قطر.

وأضافت: بالأمس بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حل الخلاف القائم بين قطر وجيرانها الخليجيين والعرب، وطالب بأمر قد يهم قطر، وهو ضرورة أن يكون الحل مع "ضمان أن تعمل كل الدول على وقف تمويل الإرهاب ومكافحة الإيديولوجية المتطرفة".. هذا ما نعرفه ويعرفه العالم جيداً، لكن من الواضح أن الذي نراه ويراه العالم لا تراه قطر، فأمور كثيرة أصبحت تتغير مع قرار مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين و​مصر​ لقطر، بل ولاحظ العالم أن صوت الإرهاب أصبح ضعيفاً، وصوت التطرّف غاب تقريباً، فهل لذلك تفسير لدى الدوحة؟

وأوضحت الصحيفة أنه بقيت أقل من 48 ساعة على المهلة، فمع انتهاء يوم غد الأحد تكون قطر قد حصلت على فرصتها الكاملة في النظر في مطالبات الدول المقاطعة والتي لم تتجاوز 13 مطلباً، أغلبها كانت قطر قد وافقت عليها سابقاً، ووقع عليها الشيخ تميم بن حمد أمير قطر ضمن اتفاق الرياض عام 2014 ، فبعد مرور ثلاث سنوات وأشهر على ذلك الاتفاق وعدم التزام الدوحة به، حصلت قطر على عشرة أيّام إضافية كي تركز جهودها بالتفكير في مستقبلها ضمن المجموعة الخليجية والمجموعة العربية أو الخروج منها، وذلك من خلال الموافقة على المطالب أو رفضها، وتمتلك الدوحة كامل الحرية في الاختيار ودون أي ضغوط، فهي دولة ذات سيادة كاملة وتعرف مصلحتها، وما عليها إلا الاختيار، وحينها ستحترم الدول المقاطعة خيارها، وعليها هي أيضاً أن تحترم خيارات الدول المقاطعة.

ورأت أن على قطر أن تتذكر أن السعودية ومصر والدول العربية والخليجية صبرت كثيراً على سياستها الخارجية، فقد خالفت قطر الإجماع الخليجي والعربي، وقامت بتأزيم الأوضاع في العديد من دول المنطقة، ودعمت قطر الإرهاب ومولت وسلحت الإرهابيين. وبعد كل ذلك استقوت قطر بالإيراني الطامع، وأدخلت جيشاً أجنبياً إلى جزيرة العرب لمحاربة أشقائها، فإلى متى كانت قطر تتوقع أن يستمر السكوت على كل ما تقوم به؟