لفت المدير العام لوزارة الاعلام ​حسان فلحة​ في كلمة له خلال مشاركته في ورشة العمل الوزاري الاعلامية التي تواصل اعمالها بالصين الى أن "وسائل الاعلام أثبتت عبر التاريخ أنها أقوى قوة في رسم الحياة البشرية، بل هي وسيلة لفرص لا حدود لها ولا تنتهي أبدا نحو التغيير"، مضيفا: "ماذا لو تمكنا من البدء بعصر جديد من خلال تطوير وسائل الإعلام الإيجابية التي تساعد على توسيع العلاقات الإعلامية اللبنانية -الصينية؟ ولهذا الهدف، يسعدني انه أتيحت لي الفرصة لتبادل وجهات النظر مع الخبراء الصينيين المعروفين في مجال الإعلام، ونأمل أن هذه الزيارة سوف تعطينا فكرة مفيدة عن إنجازات الصين في هذا المجال، وسوف تعيدنا إلى الوطن مع مجموعة من المعلومات لتطوير قطاع الإعلام في لبنان والذي يبذل في الواقع جهودا كبيرة للحاق بالتطور الهائل في هذا المجال في جميع أنحاء العالم".

ورأى أن "هذا الاجتماع هو ترجمة لجهود الصين السخية لضمان أفضل وسائل الاتصالات واستثمارها في خدمة قيم الناس"، لافتا الى إن "وسائل الاتصال الاعلام، بما في ذلك وسائل الإتصال الاجتماعية، تعطي جميع شعوب العالم، بغض النظر عن عرقها أو لونها أو معتقداتها، الحق في المعلومات والمعرفة، وكلاهما عاملان أساسيان واستراتيجيان لبناء آفاق أكبر للبشر".

وشدد على ان "الاقتصاد يخدم الثروة، العلوم السياسية تخدم السلطة، ولكن وسائل الإعلام هي وسيلة للاتصال والمعرفة، ولهذا السبب يجب تنمية وسائل الإعلام التي هي جزء من العالم تماما مثل التنمية الاقتصادية والتنمية السياسية"، مضيفا: "وكما ذكرت آنفا، فإن التواصل مهم في تعزيز الاتصال بين مختلف المجتمعات في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، لن نسمح للاستثمارات المادية والمالية في تلك الشبكات بأن تعطي اولوية لاهداف غير إنسانية. وينبغي أن يكون الهدف الرئيسي لعملنا هو رفع هذه الوسائل المتاحة إلى مستوى يضمن حقوق الإنسان والتقدم ويزود الناس بالأهداف المطلوبة في إطار التنوع والاختلاف، وهما أمران أساسيان لثراء البشرية"، مشددا على اننا "ندرك جيدا أن وسائل الإعلام في الصين أكثر تقييدا من الناحية النظرية من الممارسة الفعلية، على العكس من العالم الغربي حيث نجد أن وسائل الإعلام منذ فترة طويلة أكثر تقييدا من الناحية العملية من النظرية وهذا ما يجعل الصين مميزة في مواقفها الداعمة للعالم العربي، وفي البلدان النامية بشكل عام. وهذا وحده يثري هدفنا في تعزيز العلاقات الإعلامية اللبنانية - الصينية المباشرة".

وتمنى أن "تنمو العلاقات الاعلامية مع الصين إلى مستوى العلاقات التجارية بين بلدينا"، مؤكدا إن "الاتصالات والتطور التكنولوجي في الصين يوفر لها دورا قويا بما فيه الكفاية لاجراء اتصالات مباشرة مع البلدان النامية، وهو أمر نتطلع إليه نحن اللبنانيين".